229

Le Sommet des Adieux

لباب الآداب

Chercheur

أحمد محمد شاكر

Maison d'édition

مكتبة السنة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Lieu d'édition

القاهرة

السجن إلى القتل، وحوله أهله وإخوانه يشجعونه ويصبرونه، فقال: لا تظنوا أن الموت عندي صعب، ودليل سهولته عليَّ أني إذا ضُربت رقبتي مددت رجلي وقبضتها ثلاث مرات! فلما ضُربت رقبته فعل ذلك «١» !! حكاية «٢» وشاهدت رجلًا من أجنادنا من الأكراد ينعت بزهر الدولة بختيار «القبرصي» «٣»، سمي بذلك لصغر «٤» خلقته، وكان ﵀ من خيار المسلمين في الشجاعة والدين، وقد ظهر عندنا أسد، فحمل عليه، فاستقبله الأسد فحاص «٥» به الحصان فرماه، فجاءه الأسد، فرفع رجله لقّمها الأسد، وبادرناه فقتلنا الأسد، فقلنا له: يا زهر الدولة، ما معنى رفع رجلك إلى الأسد؟ قال رأيتها أكسى «٦» ما فيَّ، في الران والساق موزا والخف» ، فقلت إن أمسك أضلاعي كسرها، وإن مسك رأسي فجشه «٨»، يشتغل برجلي إلى أن يفرج الله! فعجبنا من حضور فكره في ذلك الوقت «٩» .

1 / 199