(نوفمبر سنة ١١٨٨) فعاش ﵀ يوم/ ٢٥ شهر/ ٢ سنة/ ٩٦ بالحساب الهجري.
وأخباره ﵁ كثيرة، وآثاره عظيمة. حكى منها كثيرا فى كتابه (الاعتبار) .
ثناء العلماء عليه
وصفه الذهبى فى تاريخ الاسلام بأنه «أحد أبطال الاسلام، ورئيس الشعراء الأعلام» . وقال ياقوت فى معجم الأدباء (٢: ١٧٤): «وفى بنى منقذ جماعة أمراء شعراء، لكن أسامة أشعرهم وأشهرهم» . وقال العماد الأصبهانى الكاتب:
«وأسامة كاسمه، فى قوة نثره ونظمه، يلوح من كلامه أمارة الامارة، ويؤسس بيت قريضه عمارة العبارة، حلو المجالسة، حالي المساجلة، ندي الندي بماء الفكاهة، عالي النجم فى سماء النباهة، معتدل التصاريف، مطبوع التصانيف» . «١»
وقال أيضا: «هذا مؤيد الدولة من الأمراء الفضلاء، والكرماء الكبراء، والسادة القادة العظماء. وقد متعه الله بالعمر وطول البقاء. وهو من المعدودين من شجعان الشام، وفرسان الاسلام. ولم تزل بنو منقذ ملّاك شيزر، وقد جمعوا السيادة والمفخر ... وكلهم من الأجواد الأمجاد. وما فيهم إلّا ذو فضل وبذل، وإحسان وعدل. وما منهم إلّا من له نظم مطبوع، وشعر مصنوع، ومن له قصيدة وله مقطوع. وهذا مؤيد الدولة أعرقهم فى الحسب، وأعرفهم بالأدب «٢»» .
وقال أيضا: وكنت قد طالعت مذيل السمعانى، ووجدته قد وصفه وقرظه، وأنشدني العامري له بأصفهان من شعره ما حفظه، وكنت أتمنى أبدا لقياه، وأشيم على البعد حياه، حتى لقيته فى صفر سنة ٧١- يعنى ٥٧١- بدمشق «٣»»
المقدمة / 24