203

Le Sommet des Adieux

لباب الآداب

Chercheur

أحمد محمد شاكر

Maison d'édition

مكتبة السنة

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Lieu d'édition

القاهرة

المؤمنين علي بن أبي طالب رضوان الله عليه التقدمة في الإقدام، والصيت الشائع في الشجاعة. فإنه شهد مع رسول الله ﷺ وقعة بدر، وهي أول وقعة كانت في الإسلام، ورسول الله ﷺ في ثلاثمائة رجل وثلاثة عشر من المهاجرين والأنصار ومن تبعهم، والمشركون تسع مائة رجل، فنصر الله سبحانه [وتعالى] «١» رسوله صلى الله عليه [وسلم] «٢»، وقتل من المشركين سبعون رجلًا، وأُسر سبعون رجلًا، فكان من قتله منهم علي بن أبي طالب ﵁ أربعة وعشرين «٣» رجلًا، سوى من شارك في قتله «٤» . وقد ذكرت شيئًا من حروبه ووقعاته «٥» في كتابي المترجم بكتاب (فضائل الخلفاء الراشدين) ﵃ أجمعين، فغنيت عن إعادته هنا. ومن أصحاب رسول الله ﷺ بل من أهله- ابن عمته الزبير بن العوام ﵁، المشهور بالإقدام والبأس. روى المدائني عن مُصعب بن عبد الله الزبيري قال: أجمع أهل الإسلام أنه لم يكن في الناس راجلٌ أشجع من علي بن أبي طالب «٦»، ولا فارس أشجع من الزبير بن العوام ﵄. وروى أحمد بن يوسف بن إبراهيم: أن أمر إفريقية اضطرب بتنازع

1 / 173