Lubab
لباب اللباب في بيان ما تضمنته أبواب الكتاب من الأركان والشروط والموانع والأسباب
Genres
[90]
كتاب الجهاد
وفي آخره السبق والرمي.
حقيقته: لغة: المشقة، ومنه قولهم: ضربني حتى بلغ مني الجهد. وشرعا: قتال العدو.
وحكمه: الوجوب على الكفاية، وقد يتعين على من نزل عليه العدو، وفيهم قوة على مدافعته.
حكمة مشروعيته: إعلاء كلمة الإسلام.
أركانه: أربعة: المقاتل، والمقاتل، والمقاتل به، والمقاتل معه.
المقاتل: مسلم ذو قوة فلا يستعان بكافر، ول على مثله ابن حبيب هذا في الزحف، فأما في هدم حصن أو رمى منجنيق أو صنعة أو خدمة فلا بأس به.
المقاتل: هو المحارب ولو كان مسلما وقطاع الطريق أحق بالقتال من الروم ولا يقتل من لم يحارب كالنساء والصبيان، وفي المقاتلات أربعة يفرق في الثالث إن قتلت قتلت وإلا فلا، والرابع تقتل عند قتالها.
المقاتل به: كل ما فيه نكاية ولو بالنار إن لم يمكن غيرها وخيف منهم.
المقاتل معه: هو الإمام أو خليفته وإن كان جائرا، ابن المواز، ولا يجوز خروج جيش إلا بإذنه وتوليته عليهم.
اللواحق
ينحصر الكلام فيها في ثمانية فصول:
الأول: الإسلام:
وإذا أسلم حربي وهو أسير بأيدينا لم يقتل ويبق رقيقا، ولو كان إسلامه قبل الظفر به، فقد أحرز نفسه وماله وأهله وولده، وإذا أسلم حربي وبيده مال لمسلم، فهو له خلافا للشافعي، وما تبايعه المشركون من ذلك، ثم أسلم من اشتراه لم يكن لربه
[90]
***
Page 86