لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات
لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات
Genres
الله هو لفظ الجلالة الأعظم (الأكثرون يقولون هو إسم الله الأعظم) . وأهل اللغة يقولون هو من ألِه أي عَبَد وتأتي تحيّر. الإله من المعبود في اللغة، من العبادة. فهي أصلها كما يقول أهل اللغة الإله أي المعبود أُسقِطت الهمزة الوسطية فصار عندنا لامان لام التعريف واللام الثانية أُدغِمت فصارت الله. والذي يدل على ذلك (الله) هو إسم علم. وأسماء الأعلام إذا لم تكن ممنوعة من الصرف تنوّن (محمدٌ، محمدًا) والممنوع من الصرف يُجرّ بالفتحة (إبراهيمَ وإسماعيل) الله يُجر بالكسرة (باللهِ ورسوله) . الذي لا يُنوّن وهو ليس ممنوعًا من الصرف فمعناها هو معرّف بـ (أل) مثل (الرجل) . فلفظ (الله) أصلها معرفة بـ (أل) الإله وأنه يجر بالكسرة معناه ليس ممنوعًا من الصرف إذن الله معناها الإله أي المعبود ثم جعل علمًا على الإسم الأعظم (الله) معرّف من حيث اللفظ الإله أصبحت اللام لازمة، لو قلت إله ترجعها إلى أصلها (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاء إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (٨٤) الزخرف) صارت إسم جنس لكن الله إسم علم بهذه الوضعية. والمشركون إستخدموا كلمة إله واستخدموا كلمة الله (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى (٣) الزمر) (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ (٣٨) الزمر) .
أما الرب معناها في اللغة المربي وهو الموجه والمرشد والقيّم والرازق ولذلك كلمة رب حتى في اللغة يقصد بها غير الله أيضًا (اذكرني عند ربك () يوسف) (قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ (٥٠) يوسف) يجوز أن يقال رب البيت ورب الدار وتضاف أيضًا فيقال رب العالمين، رب السموات.
1 / 175