لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات
لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات
Genres
سؤال من المقدم: ختمت هذه السورة بقوله تعالى (لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ) وفي سورة الإسراء قال تعالى (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (٩» بالتأكيد فما دلالة هذا التأكيد؟
أولًا نظرة عامة على الآية: أولًا: (آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ) أمرهم بشيئين: الإيمان بالله والرسول والإنفاق. هذا الأمران يطبعان السورة إلى حد كبير الإيمان بالله والرسول وليس الإيمان على العموم، الإيمان بالله والرسول يشيع ذكرهما في السورة كلها لم يذكر أركان الإيمان الأخرى (آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ (٧» ذكر قسمًا من أركان الإيمان وهو الإيمان بالله ورسوله، (وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ (٨» (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء (١٩» (أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ (٢١» (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ (٢٨» صبغة عامة تطبع السورة في عمومها، والإنفاق (وأنفقوا) .
1 / 158