Les Avantages Linguistiques - Partie de 'Athar al-Mu'allimi'

Abd al-Rahman al-Mu'allimi al-Yamani d. 1386 AH
53

Les Avantages Linguistiques - Partie de 'Athar al-Mu'allimi'

الفوائد اللغوية - ضمن «آثار المعلمي»

Chercheur

علي بن محمد العمران - نبيل بن نصار السندي

Maison d'édition

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٤ هـ

Genres

[بحث في أدوات الاستفهام] الحمد لله. إذا تردَّد الإنسانُ في شيء من الأشياء وطلب من غيره التعيين ببعض أدوات الاستفهام، فهذا الطلب هو الاستفهام. فإن كان التردّد بين وقوعٍ وعدمه، فهذا موضع (هل)، تقول: هل جاء زيدٌ؟ إذا كنت متردّدًا بين وقوع المجيء وعدمه. وإن كان بين شيئين أو أكثر لا تدري أيُّهما المتعيّن، فهذا موضع بقية الأدوات غير الهمزة. مثال ذلك: أن تكون عالمًا بوقوع مُسنَدٍ معيَّنٍ كالمجيء مثلًا، ولكن تردَّدتَ في تعيين المسند إليه بين زيد وعمرو، أو بين زيدٍ وعمرو وخالد، فتقول مثلًا: مَنْ قام من هذين الرجلَين زيدٍ وعمرو؟ أو مِن هؤلاء الثلاثة زيدٍ وعمرو وخالد؟ أو تكون عالمًا بمسندٍ إليه معين كزيدٍ مثلًا، ولكن تردَّدْتَ في عين المسند إليه، أهو القتال أم الفرار أم الاستسلام ــ مثلًا ــ فتقول: ما فعلَ زيدٌ من هذه الثلاثة الأمور؟ و(متى) للأزمنة و(أين وأيَّان) للأمكنة، و(كيف) للهيئات، و(كم) للمقادير، و(أيّ) تجيء لذلك كلّه بحسب ما تضاف إليه. فأمّا الهمزة فقد تجيء كـ (هل)، فتقول: أجاء زيدٌ؟ وتجيء كبقية الأدوات، فتقول: أزيدٌ جاء أم عمروٌ أم خالدٌ؟، وتقول: أقاتلَ زيدٌ أم فَرَّ أم استسلم؟

24 / 372