Pourquoi les musulmans sont-ils en retard et pourquoi les autres progressent-ils ?
لماذا تأخر المسلمون؟ ولماذا تقدم غيرهم؟
Genres
وقد زعم بعضهم - ومن جملتهم (سيكار) هذا الذي بالمغرب قد ألف كتابا في الطعن على الإسلام، وهو الذي يكتب في مجلة «مراكش الكاثوليكية» - أن المراد بلفظة «العلم» في القرآن هو العلم الديني، ولم يكن المقصود به العلم مطلقا لنستظهر به على قضية تعظيم القرآن للعلم وإيجابه للتعليم.
وقد أتى سيكار من المغالطة في هذا الباب ما لا يستحق أن يرد عليه؛ لما فيه من المكابرة في المحسوس، وكل من تأمل مواقع هذه الآيات المتعلقة بالعلم وبالحكمة وغيرها مما يحث على السير في الأرض والنظر والتفكير يعلم أن المراد هنا بالعلم هو العلم على إطلاقه متناولا كل شيء، وأن المراد بالحكمة هي الحكمة العليا المعروفة عند الناس، وهي غير الآيات المنزلة والكتاب كما يدل عليه العطف، وهو يقتضي المغايرة، ويعزز ذلك الحديث النبوي الشهير: «اطلبوا العلم ولو في الصين».
11
فلو كان المراد بالعلم هو العلم الديني - كما زعم سيكار - ما كان النبي
صلى الله عليه وسلم
يحث على طلبه ولو في الصين؛ إذ أهل الصين وثنيون؛ لا يجعلهم النبي مرجعا للعلم الديني كما لا يخفى.
وفي بعض الآيات من القرائن اللفظية والمعنوية ما يقتضي أن المراد بالعلم علم الكون؛ لأنه في سياق آيات الخلق والتكوين، وهي في القرآن أضعاف الآيات في العبادات العملية؛ كالصلاة والصيام؛ كقوله تعالى:
ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود * ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء .
12
أي العلماء بما ذكر في الآية من الماء والنبات والجبال وسائر المواليد المختلفة الألوان وما فيها من أسرار الخلق، لا العلماء بالصلاة والصيام والقيام.
Page inconnue