نور السنة وظلمات البدعة في ضوء الكتاب والسنة
نور السنة وظلمات البدعة في ضوء الكتاب والسنة
Maison d'édition
مطبعة سفير
Lieu d'édition
الرياض
Genres
وأصحاب المحنة» (١).
٨ - وفي حديث زيد بن أرقم ﵁ عن النبي ﷺ: «أما بعد، ألا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور، [هو حبل الله المتين من اتّبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على الضلالة] فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به»، فحثَّ على كتاب الله، ورغَّب فيه (٢).
٩ - وعن أبي هريرة ﵁: أن رسول الله ﷺ قال: «يكون في آخر الزمان دجّالون كذّابون، يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم، لا يُضلّونكم ولا يفتنونكم» (٣).
ثالثًا: من أقوال الصحابة ﵃ في البدع:
١ - ذكر ابن سعد ﵀ بإسناده أن أبا بكر ﵁ قال: «أيها الناس إنما أنا متّبع، ولست بمبتدع، فإن أحسنت فأعينوني، وإن زغت فقوِّموني» (٤).
٢ - وقال عمر بن الخطاب ﵁: «إيّاكم وأصحاب الرأي؛ فإنهم أعداء السنن أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها، فقالوا بالرأي، فضلُّوا وأضلُّوا» (٥).
_________
(١) شرح النووي على صحيح مسلم، ١٢/ ٤٧٩.
(٢) مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل علي بن أبي طالب ﵁، ٤/ ١٨٧٣، برقم ٢٤٠٨.
(٣) مسلم، في المقدمة، باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط في تحملها، ١/ ١٢، برقم
٦، ٧، وابن وضاح في ما جاء في البدع، ص ٦٧، برقم ٦٥.
(٤) الطبقات الكبرى، ٣/ ١٣٦.
(٥) أخرجه اللالكائي، في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، ١/ ١٣٩، برقم ٢٠١، والدارمي في سننه، ١/ ٤٧، برقم ١٢١، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، ٢/ ١٠٤١، برقم ٢٠٠١، ورقم ٢٠٠٣، ورقم ٢٠٠٥.
1 / 28