135

Letters of Sunna and Shia by Rashid Rida

رسائل السنة والشيعة لرشيد رضا

Maison d'édition

دار المنار

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٣٦٦ هـ - ١٩٤٧ م

Lieu d'édition

القاهرة

Genres

لها على غيرها فهي حجة عليه فيما تقدم بيانه، ومنه كون الآية الأربعين من سورة براءة هي قوله تعالى (إلا تنصروه فقد نصره الله، إذا أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار، إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا) .
ولا يظهر لأمره ﷺ بتبليغها للناس فيم يبلغه من نبذ عهود المشركين وهي ليست من موضوعها إلا بيان فضل أبي بكر ومكانه الخاص من الرسول ﷺ وحكمة جعله نائبًا عنه ﷺ في إقامة ركن الإسلام الاجتماعي العام، وجعل عَلِيّ نفسه - على قربه وعلو مكانته- تحت إمارته حتى في تبليغه هذه الرسالة الخاصة عنه ﷺ فقد تقدم في الروايات الصحيحة أن أبا بكر كان يأمره بذلك.
ولهذا أسقط الرافضي بقية الرواية على كونه ينكر على الصديق الأكبر مزية اختيار الرسول ﷺ إياه بأمر الله على موافقته له وحده في أهم حادثة من تاريخ حياته، وهي الهجرة الشريفة، التي كانت مبدأ ظهور الإسلام، وانتشار نوره في جميع العالم. ولو كانت هذه الصحبة أمرًا عاديًا أو صغيرة لما ذكرت

2 / 15