132

Letters of Sunna and Shia by Rashid Rida

رسائل السنة والشيعة لرشيد رضا

Maison d'édition

دار المنار

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٣٦٦ هـ - ١٩٤٧ م

Lieu d'édition

القاهرة

Genres

والصد عن السنة وأعلامها لما جعلنا شبهة التبليغ تستحق أن تذكر وتبين هنا.
ذلك أنه اقتصر من روايات المسألة على ما نقله عن ابن جرير الطبري عن السدى عن من قوله: لما نزلت هذه الآيات إلى رأس الأربعين - يعني من سورة براءة- بعث بهن رسول الله ﷺ مع أبي بكر وأمره على الحج. فلما سار فبلغ الشجرة من ذي الحليفة، أتبعه بعلي فأخذها منه. فرجع أبو بكر إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول بأبي أنت وأمي أنزل في شأني شئ قال «لا، ولكن لا يبلغ عني غيري أو رجل مني» . اهـ
ثم استنبط من هذه الرواية أنها تدل على أن نفس علي من الرسول ﷺ منزلة نفسه، وأنه خير الصحابة وأفضلهم عند الله وأكرمهم عليه. فإن من كان بهذه الصفة هو الذي يمثل شخص النبي ويقوم مقامه ويكون بمنزله نفسه الشريفة.
ثم قال: «ودل هذا القول منه ﷺ على أن كون على من رسول الله ﷺ ونفسه نفسه أمر محقق ثابت لا ريب فيه عند أبي بكر ولهذا لم يحتج ﷺ لذكره. وذلك ظاهر عنه العارف بطريق

2 / 12