La Douzième Nuit : Ou Ce Que Vous Voudrez
الليلة الثانية عشرة: أو ما شئت!
Genres
Sherman Hawkins ) بعنوان «عالما الكوميديا الشيكسبيرية» المنشورة في (1967م)
Shakespeare Studies 3
ومثل المخرج هارلي جرانفيل-باركر الذي يعترض على المشهد الأخير اعتراضا شديدا من ناحية البناء قائلا إنه «سيئ التركيب وسيئ الكتابة إلى أقصى حد بحيث يربك أي مدير لخشبة المسرح إلى حد اليأس» (من مقدمة الطبعة المشار إليها آنفا ص3) على عكس بني جاي التي تقول إن «الدهشة هي اللحن الأساسي للحظة التنوير في المسرحية، وهي التي تأتي في الفصل الأخير الذي يدل على براعة فائقة في التركيب الدرامي» (ص19).
وسر هذا التضارب في الآراء هو أن من يعالج المسرحية في ضوء التقاليد المسرحية الواقعية ربما يصطدم بالتحول، ما دام قد صدق كلام أورسينو فآمن بعمق حبه لفيولا، وأما من يعالجها في ضوء تقاليد الرومانس ودنيا الخيال التي يبنيها الشعر ويرتكن فيها إلى التراث فلن يخدعه شعر أورسينو، وذاك موقف المخرجين المحدثين بلا استثناء، فالواقع هو أن شيكسبير لم يأخذ من قصة بارنابي ريتش «أبولونيوس وسيلا» إلا فكرة الحبكة، ولكنه اختلف عنه في المعالجة الدرامية اختلافا شاسعا؛ إذ جعل يبني صورة تعيد النظر في ذلك التراث أو تشجعنا على إعادة النظر فيه بحيث نقبل تحول أورسينو باعتباره نضجا دراميا ونفسيا أيضا. والصورة المسرحية القاهرة التي يواجهنا بها هي صورة التوءم التي تكاد تعلن في ذاتها تحرره من أسر النرجسية.
وليست صورة نرجس هي الصورة الوحيدة التي استقاها شيكسبير من أوفيد؛ فذلك الشاعر الروماني يصور في «مسخ الكائنات» حب ربة الصدى (
Echo ) لذلك الفتى الذي عشق نفسه، وكيف أصر على صدها فعوقب بحب ذاته، وذوت هي عشقا ووجدا حتى تلاشت ولم يبق منها سوى صوتها! ونلمح أول إشارة إلى ربة الصدى (الحورية التي عشقت نرجس عشقا يلقى الصد) في أول صورة ترسمها فيولا لما يستطيع العاشق أن يفعله ليستميل قلب حبيبته، قائلة لأوليفيا إنها لو كانت في موقف أورسينو لفرضت حبها بالإلحاح على أذن أوليفيا مستعينة بربة أصداء الجو!
أبني كوخا من أغصان الصفصاف على بابك،
وأنادي روحي في المنزل!
أكتب بعض أغاني الإخلاص فأبكي الحب المحروم وأنشدها،
وبأعلى صوت حتى في هدأة ساعات الليل،
Page inconnue