Nuits de l'âme errante
ليالي الروح الحائر
Genres
وسار ذكر أنجلو في الأرض مسير المثل.
قال الروح الحائر: فلما سمعت هذا واستوعبته نظرت حولي فإذا الأرواح الشاعرة قد انصرفت، فحملت إليك كلامها.»
الليلة الرابعة عشرة1
أناشيد العلا
كنت أدون أسطرا في صحيفة، فدخل الروح الحائر وبيده المصباح، قال: «ماذا تكتب؟» قلت: «أعبر عن عواطفي بألفاظ البشر الموضوعة لغير ما نريد بيانه.» قال: «طالما دونت مثلك، وكل ما دونت مدفون.»
قلت: «وأين تلك المدونات؟» قال: «وما حاجتك إليها؟» قلت: «إنني لم أقرأها في حياتك الأرضية، فلعل فيها ما ينفعني فأتلوه أو ينفع الناس فأنشره.» قال: «إنها في المنزل الذي خلصت فيه من الثوب المادي في صندوق خشبي عتيق في حراسة صاحب الدار، وهي كل ما تركته من متاع الدنيا.»
قلت: «إني ذاهب إليه؛ لأحصل عليها.» قال: «لك ما تريد.» ولما كان الصباح قصدت المنزل القديم وحصلت من صاحبه على لفائف من الورق المكتوب، فقرأت ما فيها، فإذا بها فصول شتى كتبت في أحوال متباينة، أذيع بعضها وأحتفظ بالبعض، والذي أذيعه «حديث العلا» وهو مجموعة أناشيد شتى. (1) حديث العلا
النشيد الأول
يا إلهة الشعر! يا أشرف الملكات، يا صوت النفس والوجدان!
يا ملجأ الحزين، وموئل الشاكي من بني الإنسان!
Page inconnue