============================================================
وتسعين اسما ماية الا واحدا من آحصاها دخل الحنة انه وتر يحب الوتر ثم ذكس الاسماء التسعة والتسمين على التفصيل المشهور * وفى هذا الحديث مباحث * السؤال الاول إعلم انه طعن أبوزيد البلخي فى هذا الحديث فقال آما الرواية المجملة التي هى اقوي الروايات فهى مدفوعة ضعيفة ويدل عليه أن من أعجب الامور أن
يذ كر رسول الله صلى الله عليه وسلم كمات تشتعل علي مثل هذه الفضيلة ثم لايبين لهم تفصيل ثلك الكلمات وذلك لان الحديث صحييح فى أن من أحصاها
دخل الجنة ومعلوم ان رغبة الخلق في تحصيل هذا المقصود في الغاية ومن الممتنع ان لايط لبوه بشرح ثلك الاسماء واذا طالبوه بها امتنع أن لايذكرها لهم فدل
هذا علي ان هذه الرواية العارية عن تفصيل تلك الاسماء ضعيفة والله أعلم * الجواب لم لايجوز آن يذكر الرسول عليه الصلاة والسلام ذلك المجمل ولا يبين لهم تفصيل تلك الاسماء وذلك لانه عليه الصلاة والسلام اذا لم يبينها لهم صار ذلك داعيا للخلق الى المواظبة علي ذكر جميع آسمائه وصفاته تعالي رجاء انهم ربما فازوا بذكر تلك الاسماء التي من أحصاها دخل الجنة وثاله ان الله تعالى عظم امر الصلاة الوسطى ثم انه اخفاها في الصلواة وعظم ليلة القدرثم انه اخفاها في ليالى رمضان واخقي رضاه في الطاعات وأخفى سخطه في المعاصى واخفى وايه فيما بين الخلق وأخفى وقت الموت وأخفى وقت القيامة والمقصود من اخفاء
هذه الامور ان بكون الرجل آتيا بكل العبادات في كل الاوقات على سبيل
التعظيم ومتحرزا عن المساهلات والمسامحات فى اداء الطاعات فجاز آن يكون الامر في هذه الصورة ايضا كذلك * السؤال الثانى قوله ان لله آسعة وتسعين اسما يقتفي حصراسمائه في هذا العددفان كان المراد من الاسماء الاسماء لا الصفات فهذه التسعة والتسعون كلها صفات وليس فيها شيء من الاسماء سوى قولنا الله 4- لوامع البينات
Page 53