============================================================
الاليعدواالله مخلصين له الدين حنفاء) الاانه سبحانه لما خلق الانسان محتاجا الى التصرف فى آمور معاشه ومصالح حياته غير قادر على المواظبة على العبادات في
جيع الاوقات فلا جرم الزمه وظائف العبادات فى اوقات مخصوصة على وجه التخفيف والسهولة كما قال تعالى (يريد الله آن يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا) وقال (يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر)ثم انه سبحانه جعل بدن الانسان مقسوما ثلاثة أقسام * أحدها قلبه الذى هو رئيس جوارحه وملكها وهو محل العقل والفهم * والثانى اسانه الذي يتلو القلب فى الرياسة وجعله الة العبارة عما فى الضمير * واثالث سائر الاعضاء فاذا تماونت هذه الاعضاء الثلاثة على فعل واحدتم ذلك الفعل وكمل وبلغ مبلغه العظيم في الكمال والقوة فجمل سبحانه لكل واحد من هذه الامور الثلاثة توعامعينا من الطاعة والعبادة يليق به فجمل الفكر للقلب والذكر للسان والسكنات والهركات للاعضاء والجوارح ومدح هذه الاقسام اثلاثة في محكم تنزيله * آما الفكر فقال ( ان في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار لآيات لاولى الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والارض) *و أمامدح الذكر فالآيات القي تلو تاها قبل ذلك * وآمامدح اعمال الجوارح والاعضاء ففى ايات منها قوله تعالى ران الله اشتري من المؤمنين أنقسهم وأموالهم بأن لهم الجنة) وقال (تتجافي جنوبهم عن المضاجم يدعون ربهم خوفا وطمعا) وقال (قد افلج المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون الى آخرالآية) وكل ذلك في بيان فضل آعمال الجوارح والاعضاء وظهر من مجموع ماذكرنا فضيلة الذكر ر القصل السابع في كمال بيان ان الفكر افضل آم الذكر اعلم أن الفكر أصل ولذكر ثمرثه وكل واحد منهما افضل من الاخر من.
Page 45