Lueurs des Lumières
لوامع الأنوار
قال: وحدثني والدي؛ وساق إلى عبدالله بن الحسن قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكر الفتن، وما يكون في أمته؛ فمر علي بن أبي طالب فقال: ((ياحذيفة، هذا وحزبه الهداة إلى يوم القيامة، لو أخذت الأمة جانبا، وأخذ علي جانبا كان الحق مع علي، وعلي مع الحق)). من المحيط /147 قلت: وقد سبق للإمام رواية خبر عمار، بسنده إلى علقمة بن قيس، والأسود بن يزيد، قالا: أتينا أبا أيوب الأنصاري، فقلنا له: إن الله تعالى أكرمك بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم إذ أوحى إلى راحلته فبركت على بابك.
إلى قول أبي أيوب: إني أقسم لكما بالله، لقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هذا البيت الذي أنتما فيه، ومافي البيت غير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي جالس عن يمينه، وأنا قائم بين يديه، إذ حرك الباب، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((يا أنس انظر من بالباب)).
فنظر فرجع، فقال: هذا عمار بن ياسر.
قال أبو أيوب: فسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول: ((يا أنس افتح لعمار، الطيب المطيب)).
ففتح أنس الباب.
إلى قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعمار: ((فعليك بهذا الذي عن يميني يعني عليا (ع) وإن سلك الناس كلهم واديا، وسلك علي واديا، فاسلك وادي علي، وخل الناس طرا؛ يا عمار، إن عليا لايضل عن هدى؛ ياعمار، إن طاعة علي من طاعتي، وطاعتي من طاعة الله عز وجل)).
قال أيده الله : ورواه الإمام أبو طالب (ع)، بإسناده إلى أبي أيوب الأنصاري.
وأخرجه ابن البطريق في العمدة؛ ذكره علي بن عبدالله بن القاسم بن محمد (ع) في الدلائل.
وأخرجه الديلمي وهو معنى ماذكر.
قال: وقال أبو جعفر الهوسمي: إن خبر ((علي مع الحق)) صحيح بالإجماع.
قال في المحيط: حديث ((علي مع الحق، والحق مع علي))؛ روي ذلك رواية عامة، لم يدفعه أحد.
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لعلي: ((أنت باب علمي، والحق معك، وعلى لسانك)) أخرجه الكنجي، عن علي (ع).
وروى محمد بن سليمان الكوفي، بإسناده إلى سعد، وأم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((علي مع الحق، والحق معه)).
Page 148