Lueurs des Lumières
لوامع الأنوار
قال: ((آتوني به)) فقال النبي صلى الله عليه وآله /111 وسلم : ((أدن مني))؛ فدنا منه فتفل في عينيه ومسحهما بيده، فقام علي من بين يديه كأن لم يرمد.
أخرجه مالك بن أنس، والبخاري، والدارقطني في سننه، وابن عساكر. انتهى شرح غاية.
ثم ساق الروايات إلى قوله: قال الحاكم: هذا حديث دخل في حد التواتر.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: قال أبو القاسم الطبري: فتح علي خيبر ثبت بالتواتر.
إلى قوله: انتهى ماأردت نقله على جهة الاختصار، والأمر فيه أجلى من النهار، والحديث دليل على فضل علي وعصمته، والقطع على مغيبه، وأنه أحق الأمة بمقام أخيه محمد، صلى الله عليه وآله وسلم .
قال السيد العلامة محمد بن إسماعيل الأمير، في شرح التحفة: وهذه القضية من أشهر القضايا، رواها عدة من الصحابة.
وسرد جماعة من الرواة قد تقدموا.
إلى قوله: وهي من أشهر القضايا عند جميع الطوائف.
انتهى المراد من التخريج بتصرف يسير.
قال الأمير: قد اشتملت هذه القصة على معجزات للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وعلى فضائل لوصيه (ع).
إلى قوله: فمن معجزاته الإخبار بالغيب من فتح خيبر، واستجابة دعوته، وشفاء الرمد بريقه في ساعته، وفي أنه (ع) يكفى الحر والبرد.
إلى قوله: ومن الفضائل إخبار من لاينطق عن الهوى، أن وصيه (ع) يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، وهذه فضيلة تتضاءل عنها الفضائل؛ فإنها جملة تحتها جمل يعجز عن تفصيلها لسان كل قائل.
إلى قوله: كما أن الإخبار بأنه (ع) يحبه الله ورسوله، جملة تحتها أسفار من التفصيل.
إلى قوله: وكل فضيلة أخبر الرب جل جلاله أنه يحب المتصف بها، فقد دخل تحت الاتصاف بها، دخولا أوليا.
قلت: يعني كالمحسنين والمتقين، والصابرين والمتطهرين.
Page 112