Lueurs des Lumières
لوامع الأنوار
قال أيده الله في التخريج: فكيف يقول عمر: أحب إلي مما طلعت...إلخ؟ وقد شارك عليا من هو دون عمر عند الناس.
وقال في موضع آخر: وقد استخلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، كثيرا من الصحابة عند مغيبه على المدينة.
إلى قوله: ولم يرو في أحد منهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ماروي في علي من المنزلة؛ فلو لم يكن المراد إلا الاستخلاف على المدينة حال غيبته صلى الله عليه وآله وسلم ، لم يكن لتخصيص علي وجه؛ إذ قد شاركه البقية من الصحابة، ولم يكن لقول عمر....إلخ، وكذا قول سعد: لن أسب عليا مهما ذكرت خصالا؛ وعد منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ((أنت مني بمنزلة هارون، إلخ)).
قلت: وكذا إيراد أمير المؤمنين (ع) له في مقامات الاحتجاج، كما في خبر المناشدة.
وقول علي بن الحسين (ع): ما خالف عليا أحد فسعد ولا رشد؛ وكيف لا يكون كذلك وهو من محمد صلى الله عليه وآله وسلم بمنزلة هارون من موسى (ع)؟! رواه الإمام المنصور بالله (ع) بسنده إلى الباقر عن أبيه (ع).
وقول علي بن الحسين أيضا: فمن هذا الذي هو من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمنزلة هارون من موسى؟!! وهل كان في بني إسرائيل بعد موسى مثل هارون؟...إلخ، رواه عنه محمد بن سليمان من ثلاث طرق.
وقول شعبة بن الحجاج: فهارون أفضل أمة موسى، فيكون علي (ع) أفضل من كل أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، صيانة لهذا النص الصريح الصحيح يعني خبر المنزلة ، رواه الكنجي، واستدل به جميع العترة المطهرة، الإمام الأعظم زيد بن علي فمن بعده صلوات الله عليهم على الإمامة كما ذلك معلوم.
Page 101