180

Les subtilités et les curiosités

اللطائف و الظرائف

Maison d'édition

دار المناهل، بيروت

باب ذم الغلمان

قال بعض السلف: لا تملأوا أعينكم من المرد فإن فتنتهم كفتنة الغواني وتربو عليها. وقيل: من أولع بحب الغلمان استهدف لألسن الطاعنين.

وقال ابن الرومي:

حبك الغلمان ما

أمكن النسوان غبن

إنما يمشق في ظه

ر إذا أعوز بطن

وقال الصابي:

لحاجة المرء في الأدبار إدبار

والمائلون إلى الأحراء أحرار

كم من ظريف نظيف بات ممتطيا

ردف الغلام فأضحى وهو عطار

تصفر أثوابه من ورس فقحته

فيستبين لذاك الخزي والعار

لا يستطيع جحودا إذ تقذره

يوما وفي ثوبه للسلح آثار

كم بين ذاك ومن باتت مطيته

حوراء ناظرها بالغنج سحار

يقوم عنها وقد أهدت له أرجا

تضوعت من غوالي طيبه الدار

ليس الغلام لها عدلا يقاس بها

وهل يقاس بعود الند أقذار

Page 185