============================================================
مكتبة القاهرة اه الرابع ال فى علمه وزهده وورعه ورفع همته وحلمه وصبره وسدار طريقته كان يه لا يتحدث معه فى علم من العلوم إلا وتحدث معك فيه، حتى يقول السامع له إته لا يحسن فير هذا العلم، سيما علم التفسير والحديث، وكان يقول شاركنا الفقهاء فيما هم فيه، ولم يشاركونا فيما نحن فيه، وكان كتابه فى أصول الدين والإرشاد فى الحديث كتاب المصابيح، وفى الفقه التهذيب والرسالة، وفى التفسير كتاب ابن عطية وقد كان يقرأ عليه بعض المعرفين فى العربية فيرد عليه اللحن، وأما علوم المعارف والأسرار فقطب رحاها، وشمس ضحاما تقول: إذا سمعت كلامه هذا كلام من ليس وطنه إلا قيب الله هو بأخبار أهل السماء منه بأخبار أهل الأرض .
وسمعت أن الشيخ أبا الحسن قال عنه أبو العباس: بطرق السماء أعرف منه بطرق الأرض، كنت سمعته يتحدث الا فى العقل الاكبر والاسم الأعظم وشعبه الأربعة والأسماء والحروف ودواثآر الأولياء، ومقامات الموقنين، والأملاك القربين عند العرش وعلوم الأبرار وأبداد الأذكار ويوم المقادير وشأن التدبير وعلم البناء وعلم المشيئة وشأن القبضة ورجال القبضة وعلوم الافراد، وما ميكون يوم القيامة من أفعال الله مع عباده من حلمه وإنعامه ووجود انتقامه حتى لقد سمعته يقول: والله لولا ضعف العقول لأخبرت بعا يكون غدا من رحمة الله وأن تنزل إلى علوم المعالة ففى الزمن اليسير لحاجة الخلق إلى ذلك، ولذلك تقل أتباع من هذه علومه وقد يكثر الشترون للمرجان، وقل أن يجتمع على ثراء الياقوت اثنان، ولذلك كان يقول أتباع أهل الحق قليلون، وقد قال الله سبحانه وتعالى ( وقبيل ما هم )(1) وقال سبحانه ( وقليل ين عبادي الشكور )() وقال ( ولكن أكثر الناس لا يعلمون (2) وقال فى أهل الكهف ( ما يعلمهم الا قليل )(1) فأولياء الله أهل كيف الإيواء فقليل من يعرفهم .
وقد سمعته يقول: معرفة الولى أصعب من معرفة الله، فان الله ممروف بكماله وجماله، ومتى حتى تعرف مخلوقا مثلك يأكل كما تاكل ويشرب كما تشرب .
2) (با: 13) ()(ص:24) 4) (الكهف: 12) وف: 21، 14)
Page 77