============================================================
لطائف المنن 10 الشيخ على ذلك فقال: اتعجب من اطلاعى على فهمك فى الصلاة قد فهم فلان كذا وفهم فلان كذا حتى عد أفهام الجماعة الذين خلفه وقال فى قوله تعالى ( إن الشيطان لكم عدو )(1) ففهم قوم من هذا الخطاب أتهم أمروا بعداوة الشيطان فشغلهم ذلك عن محبة الحبيب، وقوم فهموا من ذلك أن الشيطان لكم عدو، أى: وأنا لكم حبيب فاشتغلوا بمحبته فكفاهم من دونه قيل لبعض كيف صنعك مع الشيطان؟ فقال: وما الشيطان، نحن قوم صرفنا همعنا الى الله فكفانا من دوته . وقال: قرأت مرة ( والتين والزيتون ) إلى أن انتهيت إلى قوله تعالى ( تقذ خلقنا الانسان في أخسن تقويم * ثم رددناهآ أشفل سافلين )(2) فكرت فى معنى هذه الآية فكشف لى عن اللوح المحفوظ فإذا مكتوب فيه لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم: روحا وعقلا ثم رددناه أسفل سافلين: نفسا وهوى.
وقال فى قوله تعالى ( ولقذ همت به وهم بها لؤلا أن رأى برهان ربه )( ممت به: ارادة، وهم بها: هم ميل لا هم إرادة.
وقال فى قوله تعالى ( لقذ تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار ) (1) إلى قوله(ثم تاب عليهم) فقال عن شيخه أبى الحن: ذكر التوية ممن لم يذنب لثآلا يستوحش من أذنب لأنه ذكر النبى والمهاجرين والأنصار، ولم يذتبوا، ثم قال (( وعلى الثلائة الذين خلفوا) فذكر من لم يذتب ليؤنس من قد أذنب، فلو قال أولا: لقد تاب الله على الثلاثة الذين خلفوا لتفطرت أكبادهم .
وقال طلچ التقوى فى كتاب الله أقسام تقوى النار، قال الله تعالى ( واتقوا النار)(2) وتقوى اليوم، قال تعالى ( واتقوا يوما )(2) وتقوى الريوبية يا أيها الناس ايقوا ربكم) (1) وتقوى الألوهية ( واتقوا اللة)(2) وتقوى إليه، ( واثقون تا أولي (1) رفاطر: 6) 4) (التوبة: 117) ن (يوسف: 24) (2) (البقرة: 48- 123- 241) (آل عمران: 131) (الناء: 1- الحج: 1 -لقمان: 33) 4) (الحجر: 19) 0(البقرة: 197) 4) (الماثدة: 42) (5) أخرجه اين أبى شيبة في الصنف (14 / 242) ن وأبو نعيم فى دلائل النبوية (1 /69)، والسيوطى في الدرر المتتور ر6 /368)
Page 102