﵎: يا ملائكتي، انظروا إلى عبدي، ثار من فراشه ووطائه ومن بين حبِّهِ وأهلِه إلى صلاته، رغبةً فيما عندي، وشفقةً مما عندي.
[ورجلٍ غزا في سبيل الله ﷿، وانهزم أصحابُه، وعلِمَ ما عليه في الانهزام ومالَهُ في الرجوعِ فرجع، حتى أُهَرِيقَ دمُه، فيقولُ الله ﷿ لملائكته: انظروا إلى عبدي رجع رجاءً فيما عندي، وشفقةً مما عندي، حتى أُهَرِيقَ دمُه. رواه أحمد] (^١)، وذكر بقية الحديث.
وقوله "ثار" فيه إشارة إلى قيامه بنشاطٍ وعزمٍ.
ويروى من حديث عطية عن أبي سعيد، عن النبي ﷺ، قال: "إن الله يضحك إلى ثلاثةِ نفرٍ؛ رجلٍ قام من جوف الليل فأحسَنَ الطَّهور فصلَّى، ورجلٍ نام وهو ساجدٌ، ورجلٍ في كتيبة منهزمةٍ فهو على فرس جوادٍ، لو شاء أن يذهبَ لذهب" (^٢).
وخرَّجه ابنُ ماجه من رواية مُجَالدٍ، عن أبي الوَدَّاكِ، عن أبي سعيد، عن النبي ﷺ، قال: "إنَّ الله ليضحَكُ إلى ثلاثةٍ: الصفِّ (^٣) في الصَّلاة، والرجلِ يصلِّي في جوفِ الليل، والرجلِ يقاتِلُ، أُراهُ قال: خلفَ الكتيبةِ" (^٤).
وروينا من حديث أبان، عن أنس، عن ربيعةَ بن وقاص، عن النبي ﷺ، قال: "ثلاثُ مواطِنَ لا تُردُّ فيها دعوةٌ: رجلٌ يكون في بَرِّيةٍ حيثُ لا يراه أحدٌ، فيقومُ