Les Subtilités des Connaissances sur Ce Qui Concerne les Fonctions des Saisons de l’Année
لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف
Chercheur
ياسين محمد السواس
Maison d'édition
دار ابن كثير
Numéro d'édition
الخامسة
Année de publication
1420 AH
Lieu d'édition
بيروت
Genres
Soufisme
وقال كعبٌ: أجِدُ في التوراة: لولا أن يحزَنَ عَبْدِي المؤمنُ لَعَصَبْتُ الكافِرَ بعصابةٍ مِن حديدٍ لا يَصَّدَّعُ أبدًا. وفي "المسند" عن عائشةَ ﵂، قالَتْ: دَخَلَ على رَسولُ اللهِ ﷺ في اليوم الذي بُدِئَ فيه، فقلت: وا رأساهُ! فقال: "وَدِدْتُ أن ذلكَ كان وأنا حيٌّ، فهيَّأتُكِ ودَفنْتُكِ"، فَقُلْتُ غَيْرَى (^١): كأني بكَ في ذلك اليومِ عَروسًا ببعضِ نِسائِكَ، فقال: "بل (^٢) أنا وا رأساه، ادعُوا إليَّ (^٣) أباكِ وأخاكِ حتَّى أكتُبَ لأبي بكرٍ كتابًا، فإنِّي أخافُ أن يقولَ قائلٌ ويتمنَّى متمنٍّ، ويأبَى اللهُ والمؤمنون إلَّا أبا بكرٍ" (^٤).
وخرجه البخاريُّ بمعناه، ولفظه: أن عائشةَ ﵂، قالت: وا رأساه! فقالَ رسولُ اللهِ ﷺ: "ذاكَ لو كانَ وأنا حي، فأستغفِرَ لَكِ وأدْعُوَ لَكِ"، قالَتْ عائشةُ: وا ثُكْلاه! واللهِ إنِّي لأظنُّكَ تُحِبُّ مَوْتِي، ولو كانَ ذلكَ لَظللتَ آخِرَ يَومِكَ مُعرسًا ببعض أزواجِكَ. فقال النَّبيُّ ﷺ: "بل أنا وا رأساه! "، وذَكَرَ بقيَّة الحديث (^٥).
وفي "المسند" أيضًا عنها، قالَتْ: كان رسولُ اللهِ ﷺ إذا مَرَّ ببابي ربما (^٦) يُلقِي الكلِمةَ ينفَعُ الله بها، فَمَر ذاتَ يوم فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا، مرتين، أو ثلاثًا. قلْتُ: يا جاريةُ! ضعِي لِي وِسَادةً على الباب -، وَعَصبْتُ رأسِي، فَمر بي فقال: "يا عائشة! ما شأنُكِ؟، فقلْتُ: أشتكِي رأسِي، فقال: "أنا وا رأسَاه! "، فذَهَبَ فلم يَلْبَثْ إلَّا يَسيرًا حتى جِيءَ بهِ محمولًا في كِساءٍ، فَدَخَلَ عليَّ، فَبَعَثَ إلى النساءِ، وقال: "إنِّي اشْتَكيْتُ"، وقال: "إنِّي لا أسْتَطِيعُ أنْ أَدُورَ بينَكُنَّ، فأذَن لِي فلأكُنْ عندَ عائِشةَ" (^٧).
وفيه أيضًا عنها، قالت: رَجَعَ إليَّ رسولُ الله ﷺ ذاتَ يوم مِن جنازةٍ بالبَقيعِ،
(^١) في الأصول: "غيراء"، وأثبت ما جاء في "مسند الإمام أحمد". (^٢) لفظة: "بل" لم ترد في ب، ش، ع، ط. وفي المسند: "وأنا وا رأساه. (^٣) في ب، ع، ط: "لي "، وما جاء في آ، ش موافق لما في "مسند الإمام أحمد". (^٤) رواه أحمد في "المسند" ٦/ ١٤٤ وهو حديث صحيح. (^٥) رواه البخاري رقم (٥٦٦٦) في المرضى، باب: ما رخص للمريض أن يقوله: إنِّي وجعٌ، أو وارأساه، أو اشتدَّ بي الوجع، وقول أيوب ﵇: ﴿أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (٨٣)﴾ [الأنبياء: ٨٣]. (^٦) في آ، ش: "مما"، وفي ب: "كثيرًا مما"، والمثبت من (ع). (^٧) رواه أحمد في "المسند" ٦/ ٢١٩ وهو حديث حسن.
1 / 205