361

Lumière sur l'explication de l'œuvre

اللمحة في شرح الملحة

Enquêteur

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1424 AH

Lieu d'édition

المدينة المنورة

وقد يجيء فاعل (حبّ) المراد بها المدح غير (ذا)؛ وذلك على ضربين:
أحدهما: مرفوع، كقولك: (حَبّ زيدٌ رجلًا) .
والآخر: مجرورٌ بالباء الزّائدة، نحو: (حَبَّ بزيد رجلًا) .
وأكثر١ ما تجيء (حبّ) مع غير (ذا) مضمومة٢ الحاء بالنّقل من حركة عينها، كقول الشّاعر:
فَقُلْتُ: اقْتُلُوهَا عَنكُمُ بِمِزَاجِهَا ... وَحُبَّ بِهَا مَقْتُولَةً حِيْنَ تُقْتَلُ٣

١ في أ: واكر، وهو تحريف.
٢ في ب: مضموم.
٣ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو للأخطل.
و(اقتلوها): امزجوها بالماء - يعني: الخمر -. و(مقتولة): ممزوجة.
والشّاهد فيه: (وحُبّ بها) حيث جاء الفاعل غير (ذا) فكانت الحاء مضمومة من (حُبَّ) .
واستشهد به معظم النُّحاة على أنَّ هذا البيت يروى بوجهين (حُبَّ)، والفاعل غير (ذا)؛ وكلا الوجهين جائز، فإنْ كان الفاعل (ذا) تعيّن فتح الحاء.
يُنظر هذا البيت في: إصلاح المنطق ٣٥، والأصول ١/١١٦، وسرّ صناعة الإعراب ١/١٤٣، وأسرار العربيّة ١٠٨، وشرح المفصّل ٧/١٢٩، ١٤١، وشرح الكافية الشّافية ٢/١١١٨، وابن النّاظم ٤٧٦، وابن عقيل ٢/١٦١، والمقاصد النّحويّة ٤/٢٦، والخزانة ٩/٤٢٧، والدّيوان ٢٣- والرّواية فيه (وأطيب بها) بدل (وحبّ بها) ولا شاهد فيه على هذه الرّواية -.

1 / 420