357

Lumière sur l'explication de l'œuvre

اللمحة في شرح الملحة

Enquêteur

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1424 AH

Lieu d'édition

المدينة المنورة

ومعنى (حبَّ): صارَ محبوبًا جدًّا؛ وفيه لغتان: فتح الحاء، وضمّها. [٦٤/ب]
وأصله١: (حَبُبَ)، وجرى بإسناده إلى اسم الإشارة كالمثل في عدم التَّغيير؛ فلم يضمّ أوّل الفعل٢؛ فيُقال٣في المدح: (حَبَّذَا زَيْدٌ)؛ فإذا أُريدَ به الذّمّ قيل٤: (لا حَبَّذَا)، ومنه قولُ الشّاعر:
أَلاَ حَبَّذَا أَهْلُ المَلاَ غَيْرَ أَنَّهُ ... إِذَا ذُكِرَتْ مَيٌّ فَلاَ حَبَّذَا هِيَا٥
وكقول٦ الآخر:
أَلاَ حَبَّذَا عَاذِرِي فِي الهَوَى ... وَلاَ حَبَّذَا العَاذِلُ الجَاهِلُ٧

١ في أ: وأصلها.
٢ ولا وضع موضع (ذا) غيره من أسماء الإشارة، بل التزمت فيهما طريقة واحدة.
شرح المفصّل ٧/١٣٨.
٣ في ب: فقال.
٤ في ب: قيل له.
٥ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو لذي الرُّمّة في ملحق ديوانه؛ ويُنسب لِكَنْزَةَ أُمّ شَمْلَةَ الْمِنْقَرِيِّ، قالتها في ميّة صاحبة ذي الرُّمّة.
والشّاهد فيه: (حبّذا أهل الملا) و(فلا حبّذا هيا) فقد استعملت (حبّذا) للمدح كـ (نعم)، و(لا حبّذا) للذّمّ كـ (بئس) .
يُنظر هذا البيت في: شرح ديوان الحماسة للمرزوقيّ ٣/١٥٤٢، وشرح الكافية الشّافية ٢/١١١٦، وابن النّاظم ٤٧٤، وشفاء العليل ٢/٥٩٥، والمقاصد النّحويّة ٤/١٢، والتّصريح ٢/٩٩، والهمع ٥/٥١، والأشمونيّ ٣/٤٠، والدّرر ٥/٢٢٨، وملحق ديوان ذي الرُّمّة ٣/١٩٢٠.
٦ في أ: وكقوله.
٧ في ب: المجاهل، وهو تحريف. وهذا البيت من المتقارِب، ولم أقف على قائله.
والشّاهد فيه: (حبّذا عاذري) و(لا حبّذا العاذل الجاهل) حيث استعمل (حبّذا) في العبارة الأولى للدّلالة على المدح، و(لا حبّذا) في العبارة الثّانية للدّلالة على الذّمّ.
يُنظر هذا البيتُ في: شرح عمدة الحافظ ٢/٨٠٢، وشرح التّسهيل ٣/٢٦، وأوضح المسالك ٢/٢٩٠، والمساعد ٢/١٤٢، وشفاء العليل ٢/٥٩٦، والمقاصد النّحويّة ٤/١٦، والتّصريح ٢/٩٩، والهمع ٥/٥١، والدّرر ٥/٢٢٧.

1 / 416