317

Lumière sur l'explication de l'œuvre

اللمحة في شرح الملحة

Chercheur

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1424 AH

Lieu d'édition

المدينة المنورة

جَمَعْتَ وَفُحْشًا غِيبَةً وَنَمِيمَةً ... خِصَالًا ثَلاَثًا لَسْتَ عَنْهَا بِمُرْعَوِى١
وهذا لإمكان٢ جعل الواو عاطفةً قُدِّمت٣ هي ومعطوفُهَا.

١ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو ليزيد بن الحكم.
(مرعوي): منكفّ، يقال: ارعوى عن القبيح، أي: كفّ.
والمعنى: جمعت القبح من أطرافه: الفحش، والغيبة، والنّميمة؛ وهي خصال الشّر، ولستَ بِمُنْتَهٍ عنها.
والشّاهد فيه: (وفحشًا) حيث ذهب ابن جنّي إلى أنّ الواو في (وفحشًا) هي واو المعيّة، وأنّ الشّاعر قدّم المفعول معه على المعمول لمصاحبة المصاحب؛ وذهب الجمهور إلى أنّ الواو هذه هي واو العطف، وأنّ (فُحشًا) معطوف على (نميمة)؛ لكنّ الشّاعر اضطّر إلى تقديم المعطوف على المعطوف عليه؛ والتّقدير: جمعتَ غيبةً ونميمةً وفُحشًا.
يُنظر هذا البيتُ في: الخصائص ٢/٣٨٣، وأمالي ابن الشّجريّ ١/٢٧١، ٢٧٥، وشرح عمدة الحافظ ٢/٦٣٧، وشرح الكافية الشّافية ٢/٦٩٦، وابن النّاظم٢٨٠، والمقاصد النّحويّة ٣/٨٦، ٢٦٢، والتّصريح ١/٣٤٤، ٢/١٣٧، والهمع ٣/٢٤٠، والأشمونيّ ٢/١٣٧، والخزانة ٣/١٣٠.
٢ في ب: الإمكان.
٣ في أ: قدو منتهى، وهو تحريف.

1 / 373