304

Lumière sur l'explication de l'œuvre

اللمحة في شرح الملحة

Chercheur

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1424 AH

Lieu d'édition

المدينة المنورة

ضَعِيفُ النِّكَايَةِ أَعْدَاءَهُ ... يَخَالُ الْفِرَارَ١ يُرَاخِي٢ الأَجَلْ٣
وإذا كان مضافًا٤ جاز أنْ يضاف إلى الفاعل، فيجرّه، ثم ينصب المفعول، نحو: (بَلَغني تَطْليقُ زَيْدٍ هِنْدًا) .

١ في أ: بحال الفوار، وفي ب: يحال الفرار وكلتاهما محرّفة، والصّواب ما هو مثبت.
٢ في أ: تراخي، وهو تصحيف.
٣ هذا بيتٌ من المتقارِب، ولم أقف على قائله.
و(النِّكاية): التأثير في العدوّ. و(يخال): يظنّ. و(يراخي): يؤجّل.
والمعنى: إنّ هذا الرّجل ضعيف الكيد، ولا يستطيع التّأثير في عدوّه، وجبان عن الثّبات في مواطن القتال، ولكنّه يلجأ إلى الهروب، ويظنّه مُؤخِّرًا لأجله.
والشّاهد فيه: (ضعيف النّكاية أعداءه) حيث عمل المصدر المحلّى بـ (أل) - وهو (النّكاية) - عمل الفعل، فنصب (أعداءه) مفعولًا به.
يُنظر هذا البيت في: الكتاب ١/١٩٢، والمنصف ٣/٧١، وشرح المفصّل ٦/٥٩، ٦٤، والمقرّب ١/١٣١، وابن النّاظم ٤١٧، وأوضح المسالك ٢/٢٤١، وابن عقيل ٢/٩٠، والتّصريح ٢/٦٣، والخزانة ٨/١٢٧.
٤ للمصدر المضاف خمسة أحوال؛ ذكر الشّارح منها حالتين؛
والثّالثة: أنْ يضاف إلى الفاعل ثم لا يذكر المفعول، نحو: ﴿وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيم﴾ [التّوبة: ١١٤]؛
والرّابعة: أنْ يُضاف إلى المفعول ثم لا يذكر الفاعل، نحو ﴿لاَ يَسْأَمُ الإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ﴾ [فصّلت: ٤٩]؛
والخامسة: أنْ يضاف إلى الظّرف ثمّ يرفع الفاعل، وينصب المفعول، نحو: (عجبتُ من ضرب اليومِ زيدٌ عمرًا) .
يُنظر: شرح التّسهيل ٣/١١٨، وابن النّاظم ٤١٩، وأوضح المسالك ٢/٢٤٤، وابن عقيل ٢/٩٦، والتّصريح ٢/٦٤، والأشمونيّ ٢/٢٨٩.

1 / 359