ضَعِيفُ النِّكَايَةِ أَعْدَاءَهُ ... يَخَالُ الْفِرَارَ١ يُرَاخِي٢ الأَجَلْ٣
وإذا كان مضافًا٤ جاز أنْ يضاف إلى الفاعل، فيجرّه، ثم ينصب المفعول، نحو: (بَلَغني تَطْليقُ زَيْدٍ هِنْدًا) .
١ في أ: بحال الفوار، وفي ب: يحال الفرار وكلتاهما محرّفة، والصّواب ما هو مثبت.
٢ في أ: تراخي، وهو تصحيف.
٣ هذا بيتٌ من المتقارِب، ولم أقف على قائله.
و(النِّكاية): التأثير في العدوّ. و(يخال): يظنّ. و(يراخي): يؤجّل.
والمعنى: إنّ هذا الرّجل ضعيف الكيد، ولا يستطيع التّأثير في عدوّه، وجبان عن الثّبات في مواطن القتال، ولكنّه يلجأ إلى الهروب، ويظنّه مُؤخِّرًا لأجله.
والشّاهد فيه: (ضعيف النّكاية أعداءه) حيث عمل المصدر المحلّى بـ (أل) - وهو (النّكاية) - عمل الفعل، فنصب (أعداءه) مفعولًا به.
يُنظر هذا البيت في: الكتاب ١/١٩٢، والمنصف ٣/٧١، وشرح المفصّل ٦/٥٩، ٦٤، والمقرّب ١/١٣١، وابن النّاظم ٤١٧، وأوضح المسالك ٢/٢٤١، وابن عقيل ٢/٩٠، والتّصريح ٢/٦٣، والخزانة ٨/١٢٧.
٤ للمصدر المضاف خمسة أحوال؛ ذكر الشّارح منها حالتين؛
والثّالثة: أنْ يضاف إلى الفاعل ثم لا يذكر المفعول، نحو: ﴿وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيم﴾ [التّوبة: ١١٤]؛
والرّابعة: أنْ يُضاف إلى المفعول ثم لا يذكر الفاعل، نحو ﴿لاَ يَسْأَمُ الإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ﴾ [فصّلت: ٤٩]؛
والخامسة: أنْ يضاف إلى الظّرف ثمّ يرفع الفاعل، وينصب المفعول، نحو: (عجبتُ من ضرب اليومِ زيدٌ عمرًا) .
يُنظر: شرح التّسهيل ٣/١١٨، وابن النّاظم ٤١٩، وأوضح المسالك ٢/٢٤٤، وابن عقيل ٢/٩٦، والتّصريح ٢/٦٤، والأشمونيّ ٢/٢٨٩.