وسيبويه١ لا يرى ذلك، ومنه قول إياس بن الأرتِّ٢:
فَإِنْ يَكُ خَيْرٌ أَوْ يَكُنْ٣ بَعْضُ رَاحَةٍ ... فَإِنّكَ لاَقٍ٤ مِنْ هُمُومٍ وَمِنْ كَرْبِ٥
وتقع مكان (على)، كقوله تعالى: ﴿وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ﴾ ٦ أي: على القوم.
١ يُنظر: الكتاب ٢/٣١٥، ٣١٦، ٤/٢٢٥.
٢ إياس بن الأرتِّ الطّائيّ: شاعر إسلامي مُقِلّ، وفارسٌ كريم مُفْلقِ.
يُنظر: شرح الحماسة للتّبريزيّ ١/٤٢٣، وشعر طيّء وأخبارها في الجاهليّة والإسلام ٢/٥٣٣.
٣ في أ: أو تكن.
٤ في ب: لاقين.
٥ هذا بيتٌ من الطّويل.
والمعنى: أنّ الدهر لا يصفوا كدرُه؛ فكما تلقى الرّاحة تلقى الغمّ في مقابلها.
والشّاهد فيه: (من هموم) على أنّ (مِنْ) زائدة في الموجِب؛ وهو مذهب الأخفش.
يُنظر هذا البيت في: الحماسة ٢/٣٦، وشرح الحماسة للمرزوقيّ ٣/١٢٧٨، وشرح الحماسة للتّبريزيّ ٣/١٣٧، والتّذكرة السّعديّة ٣٠٦، ٤٤٧، وشعر طيّء ٢/٥٣٤.
٦ من الآية: ٧٧ من سورة الأنبياء.