الجرِّ: (مررت بهذينِ) و(اللّذين) و(اللّتينِ)، وقيل: إنَّ هذه صيغة التّخفيف١ بالتّثنية.
والمنقوص، كـ (الشّجيّ) تثبت ياؤه في التّثنية، وليس هو كـ (الّذي)؛ وذلك لأنَّ (ياءه) تتحرّكُ في حال النّصب، و(ياء الّذي) لا تتحرّك بِوَجْهٍ؛ فَجَرَى لذلك مَجْرَى الصَّحيح.
والمقصور إن كانت أَلِفُهُ رابعةً فصاعدًا قُلِبَتْ (ياءً) في التّثنية، فتقول في تثنية (موسى) و(سُعدى) في الرفع: موسيان، وسعديان، وفي (مصطفى): مصطفيان.
فإنْ كانت ألِفُه ثالثةً رَدَدْتَهَا إلى أصلها واوًا أو ياءً؛ والطّريق في٢ ذلك: أن تنظر في تصريف الكلمة، فإنْ وَجَدْتَ الواوَ في بعض تصاريفها فهي من ذوات الواو، وإِنْ وَجَدْتَ الياءَ فهي من ذوات الياء؛ فتقول في تثنية (قَفًَا) و(عَصًَا): قَفَوان، وعَصَوان؛ لأنّهما من (قَفَوت) و(عصوت) .