قلت: «أجل .. لكن هذا لا يعني ...»
لم يدعني أواصل كلامي وصاح: «كيف تأتى لك أن تعرف المعلومة التي لا نعرفها نحن عن زميلنا إلا إذا كان لك شركاء يمدونك بالمعلومات؟!»
تدخلت العانس في الحديث قائلة: «ليس من الضروري أن تكون المؤامرة قائمة منذ البداية؛ فربما ولدت في وقت لاحق. وهذا ما تدل عليه إشارته إلى أنه عرف أشياء كثيرة في الآونة الأخيرة.»
ووجهت إلي الحديث مستأنفة: «هذا أفضل لك؛ لأنه يعني أنك كنت سليم النية في البداية، ثم وقعت تحت تأثير العناصر الهدامة والمنحرفة. فإذا ذكرت لنا أسماءهم؛ ربما كان لذلك أثر في تخفيف الأمر بالنسبة لك.»
ضغطت يدي في يأس وأنا أقول في صوت جاهدت لأجعله ناطقا بالصدق: «أرجوكم أن تصدقوني. لقد وقع كل شيء بمحض الصدفة.»
سألني أحد الأعضاء: «ألم يمدك أحد بالسكين التي استخدمتها؟»
أجبت: «أبدا! لقد كانت موجودة - كما ذكرت من قبل - في المطبخ.»
سألني عضو آخر: «كيف تأتى لك أن تعرف تلك الأشياء التي أشرت إليها؟»
أجبت: «من الصحف.»
ضحك العضو، تطلع إلى زملائه كأنما لا يصدق أن تكون الصحف مصدرا للمعرفة.
Page inconnue