إنني أتكلم الصراحة وأقول الحقيقة؛ لقد كنت أتمنى في كثير من الأحيان ألا أكون تعلمت واشتغلت، وإنما تزوجت وأنا في السادسة عشرة من عمري. تصوري، كان من الممكن أن يكون عندي طفل في الحادية عشرة من عمره الآن. تصوري!
ديدي :
هذا صحيح، إنكن تضيعن شبابكن وأجمل سني حياتكن في الدراسة والكليات.
سهير :
إنك لم تتعلمي يا ليلى بكل أسف؛ فالتعليم ليس أن تتخرجي من كلية الصحافة وتصبحي صحفية، إن التعليم هو أن تتخلصي من عقد المرأة الجاهلة القديمة التي كانت تعتقد أن لا حياة لها إلا في ظل الرجل.
ليلى :
وهل يمكن للمرأة أن تعيش بلا رجل؟
سهير :
نعم، يمكن للمرأة المثقفة العاملة أن تعيش بغير الرجل؛ أي إنها تستطيع أن تأكل وتشرب وتلبس وتسكن وتمارس الحياة بدون الرجل، وكانت لا تستطيع أن تفعل ذلك إلا من خلال عرق الرجل وعمله، كان الرجل يطعمها فكان لا بد له أن يحكمها بأمره، أما إذا أطعمت نفسها فإنها تصبح مثله، تلتقي به حين تشاء راضية بدلا من أن تلتقي به حين يشاء هو مرغمة كارهة، وإذا أساء إليها تركته دون أن تخشى الجوع والعري.
ديدي :
Page inconnue