باب في الأرحام . تقدم أن الأرحام صنف وهم قرابة الإنسان من أمه وذكرنا هاهنا الأرحام أربع درجات كل منهم أقرب إلى الميت من الآخر ولنذكرهم على الترتيب فأولهم نسول البنات فنسول الأخوات فالأجداد من الأمهات فالعمات والخالات والأخوال ونسلهم يجعل الخالات والأخوال مع العمات صنفا والصحيح إفرادها عنهن صنفا خامسا مستقلا فأفهم وقد ثبت ميراثهم بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فمن الكتاب قوله تعالى وألو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ومن السنة ما روى أن ثابت بن الدحداح مات ولم يدع وارثا غير أبن أخت له يقال له أبو لبانه فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم قومهم بني العجلان فقال لهم يا بني العجلان هل تعلمون له وارثا فقالوا لا فدعا أبن أخته أبا لبانه فأعطاه الميراث .
Page 33