وفي دار الآثار كذلك لوح من رخام (رقم السجل 6950) عليه زخارف نباتية، بها رسوم حمام وأسماك، وبقايا شريطين من الكتابة الكوفية،
33
وربما كان صانعوها متأثرين بتقاليد فنية مسيحية، إذا تذكرنا ما للحمام والسمك في الزخارف المسيحية من معان رمزية خاصة.
34
ومن مقتنيات الدار أيضا حمالة زير من رخام على شكل سلحفاة (رقم السج 97)، وفي مقدمتها كتابة كوفية، ومنقوش على أحد جانبيها رسم سبعين، لهما جناحان، وكل منهما يولي ظهره الآخر، ودقة رسم هذين الحيوانين، وطراز الكتابة الكوفية يدلان على أن هذه التحفة الأثرية ترجع إلى العصر الفاطمي.
35
وقد عثر في أطلال مدينة المهدية - العاصمة الفاطمية في شمالي أفريقيا - على لوح من المرمر، عليه نقش بارز يمثل رسم أمير في يده كأس وأمامه فتاة تعزف على مزمار،
36
ولا يفوتنا أن نلاحظ أن ملابس الأمير والعازفة وجلستهما، وشكل التاج الذي يلبسه، كل ذلك يدل على التأثر بالأساليب الفنية التي كانت سائدة في بلاد الجزيرة، والتي ورثتها هذه البلاد عن الأساليب الفنية الإيرانية.
37
Page inconnue