وفضلا عن ذلك فالمعروف أن الفضل في وقف الجامع الأزهر على العلم وخلق نواة الجامعة الأزهرية العظيمة إنما يرجع إلى ابن كلس.
ومهما يكن من شيء فإن حكام القيصريات الإسلامية الثلاث
20
في أواخر القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي) كانوا مغرمين بجمع الكتب غراما كبيرا، وكانوا يتسابقون في ذلك ويتنافسون حتى إن الخليفة الحكم الثاني - من خلفاء الدولة الأموية في الأندلس - كان له رسل في أنحاء العالم الإسلامي يجمعون له الكتب الثمينة، ولا سيما ما كان منها بخطوط المؤلفين.
21
وقد أشار المستشرق متز
Mez
إلى فقر المكاتب المغربية في ذلك الحين؛ فذكر عدد المجلدات التي كانت تشتمل عليها المكاتب في بعض البلدان الأوروبية الشهيرة مثل: كونستانس التي كان بها في القرن التاسع 356 مجلدا، وبامبرج (من أعمال بافاريا) التي لم تكن تشمل إلا على 96 مجلدا،
22
بينما كان لبعض الأفراد في الشرق الإسلامي - كالجاحظ والفتح بن خاقان والقاضي إسماعيل بن إسحاق - مكاتب كبيرة.
Page inconnue