184
التي ترى على بعض قطع خزفية أخرى، والتي فسرها علي بهجت بك، والمسيو فيلكس ماسول بأن الصانع يعلن فيها فخره بهذه القطعة التي بلغت الإتقان وصحت صناعتها، بينما يرى الأستاذ فييت في هذه الكلمة إشعارا برؤية القطعة وإذنا بتسويتها؛ أي: إحراقها،
185
ولسنا ندري على أي التفسيرين نوافق، فإن رأي الأستاذ فييت يقوم ضده أن كثيرا من القطع التي نعثر عليها ليست عليها هذه الشارة أو «الإذن» بإحراقها، بينما رأي بهجت بك والمسيو ماسول يغلب عليه الخيال والحماس.
وعلى كل حال فإن هذه التحفة الثمينة تشبه في زخارفها الخزف الطولوني؛ ولكن أكبر الظن أنها من صناعة أواخر القرن الرابع الهجري (أواخر القرن العاشر أو أوائل القرن الحادي عشر).
وفي دار الآثار العربية بعض قطع من خزف ذي بريق ذهبي (رقم السجل 12997)، وقد كتب عنها الأستاذ فييت في المقال السالف الذكر، ولفت النظر إلى أهميتها نظرا لإتقان زخارفها؛ ولأنها تحمل اسم الخليفة الحاكم بأمر الله.
186
وغير خاف أن قطع الخزف المعروفة ليست باسم أحد من الخلفاء أو السلاطين
187
اللهم إلا قطعتين؛ الأولى: قاع باسم أمير أيوبي من حمص توفي سنة (638ه/1240م). والثانية: صحن مؤرخ في جمادى الثانية سنة (607ه/1210م)؛
Page inconnue