136
وقارنا بينها وبين النقوش والتماثيل في الأديرة المصرية، وأظهرا نصيب الأقباط والإيرانيين في الأساليب الفنية الفاطمية؛ كما تساءلا عن الغرض الذي كانت تستخدم فيه هذه الملاءة، وقالا بأنها ربما كانت عباءة كالتي تلبس اليوم في بعض بلاد الشرق الإسلامية،
137
وإنها قد تكون خلعة من الخليفة الفاطمي.
ومهما يكن من شيء فإن لهذه القطعة شأنا خطيرا في دراسة المنسوجات الفاطمية، ولا سيما بعد أن قامت بإصلاحها مصانع جوبلان
Gobelins
بباريس؛ فإنها مثال حي ومؤرخ لغيرها من الأقمشة النفيسة في هذا العصر، والزخارف التي نراها عليها - من جامات وحيوانات ورءوس حيوانات وفروع نباتية أنيقة، تذكر بما كان يزين الحروف الكوفية في العصر الفاطمي - كل هذه الزخارف نراها على عدد كبير من القطع التي تكشف عنها دار الآثار العربية في حفائرها بالفسطاط أو المحفوظة في شتى المتاحف والكنائس، فضلا عن أن الذي تصوره الأستاذان مرسيه وفييت في الشكل الذي كانت عليه هذه الملاءة معقول جدا ويوافق كل الموافقة سير الزخارف فيها.
138
ومن الأقمشة الفاطمية التي أذاع صيتها أخيرا قطعة في دير كادوان
l’Abbaye de Cadouin
Page inconnue