Kunnash en grammaire et en morphologie

Abu l-Fida d. 732 AH
45

Kunnash en grammaire et en morphologie

الكناش في فني النحو والصرف

Chercheur

الدكتور رياض بن حسن الخوام

Maison d'édition

المكتبة العصرية للطباعة والنشر

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

«ولا يجوز إعمالها عمل ليس عند سيبويه وأجازه المبرد» (١). ثانيا: وكان - أحيانا - يخالف رأي المبرد ويؤيد رأي سيبويه من ذلك: أ - أن سيبويه أجاز قولهم: «الله لأفعلنّ» بالجرّ على إرادة الحرف المحذوف وردّ ذلك المبرد لأنّ حرف الجر لا يعمل مضمرا، وعلّق أبو الفداء قائلا: «وإنما يجوز الجرّ في اسم الله تعالى خاصة لكثرة القسم به والنصب فيه وفي غيره» (٢). ب - أن المبرد أجاز دخول حتّى على المضمر فيقال على مذهبه: حتّاه، ومنع ذلك سيبويه وأيده أبو الفداء بقوله: «وحتّى لا تدخل إلا على اسم ظاهر فلا يقال: حتّاه كما يقال: إليه خلافا للمبرد» (٣). ج - ذهب المبرد إلى أن: الدّار في قولنا: دخلت الدار نصب لأنّ دخل فعل متعدّ بنفسه والمنصوب بعده مفعول به وليس ظرفا، في حين نصبها سيبويه على الظرفية لكونها في تقدير في وأضاف أبو الفداء قائلا: «والصحيح أنّ دخل لازم لأنّ مصدره فعول وهو من المصادر اللازمة غالبا» (٤). د - أيد أبو الفداء سيبويه في ذهابه إلى أن النسب إلى نحو: قريش قريشي - بإثبات الياء - في حين نصّ المبرد على أنّ النسب إليها يجوز أن يكون قرشيّ - بحذف الياء - وأن ذلك مطرد ينقاس عليه، وقد عدّ أبو الفداء ذلك شاذا على خلاف القياس» (٥). ثالثا: وكان - على قلة - يوافق المبرد على رأيه، من ذلك: أ - موافقته له في جواز الجمع بين الفاعل الظاهر وبين النكرة المميزة لهذا الفاعل في نحو: نعم الرجل رجلا زيد، في حين أن سيبويه لا يجيز ذلك، قال أبو الفداء: «واعلم أنه يجوز الجمع بين الفاعل الظاهر وبين النكرة المميزة تأكيدا للفاعل

(١) الكناش، ٢/ ١٤٩ والكتاب، ٢/ ١٣٩ والمقتضب، ١/ ٥٠. (٢) الكناش، ٢/ ٨٢ والكتاب، ٣/ ٤٩٨، والمقتضب، ٢/ ٣٣٥. (٣) الكناش، ٢/ ٧٦ والكتاب، ٢/ ٣٨٣ وشرح المفصل، ٨/ ١٦. (٤) الكناش، ١/ ١٧٨ والكتاب، ١/ ٣٥، ٤/ ٩ - ١٠ والمقتضب، ٤/ ٦٠، ٣٣٧ - ٣٣٩ وشرح المفصل، ٢/ ٤٤. (٥) الكناش، ١/ ٣٦٦ - ٣٦٧ والكتاب، ٣/ ٣٣٥ والمقتضب، ٣/ ١٣٣ - ١٣٤ والخصائص، لابن جني، ١/ ١١٦ وشرح المفصل، ٥/ ١٤٦.

1 / 49