14

Kulliyat

الكليات معجم في المصطلحات والفروق اللغوية

Chercheur

عدنان درويش - محمد المصري

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Lieu d'édition

بيروت

الْأَب: بِالْفَتْح وَالتَّشْدِيد: مَا رعته الْأَنْعَام، وَيُقَال: الْأَب للبهائم كالفاكهة للنَّاس، أَو هُوَ فَاكِهَة يابسة تؤوب للشتاء: أَي تهَيَّأ لَهُ وَأب للسير: تهَيَّأ رُوِيَ أَن أَبَا بكر الصّديق ﵁ لما سُئِلَ عَن قَوْله تَعَالَى: ﴿وَفَاكِهَة وَأَبا﴾ قَالَ: " أَي سَمَاء تُظِلنِي وَأي أَرض تُقِلني إِن أَنا قلت فِي كتاب الله تَعَالَى مَا لَا أعلم " وَأب أبه: قصد قَصده وإبان الشَّيْء: بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيد، حِينه وأوله يُقَال: (كل الْفَاكِهَة فِي إبانها) وإبانئذ: بِمَعْنى حِينَئِذٍ والأباب: بِالضَّمِّ، مُعظم السَّيْل والموج الإباء: هُوَ امْتنَاع بِاخْتِيَار وأبى الشَّيْء: لم يرضه، و[أَبى] عَلَيْهِ: امْتنع، وَهُوَ غير الاستكبار وكل إباء: امْتنَاع بِلَا عكس، فَإِن الإباء شدَّة الِامْتِنَاع وإباء الشكيمة: مثل فِيهِ؛ وَيُقَال: أَبى على فلَان وتأبى عَلَيْهِ: إِذا امْتنع والاستنكاف: تكبر فِي تَركه أَنَفَة، وَلَيْسَ فِي الاستكبار ذَلِك، وَإِنَّمَا يسْتَعْمل الاستكبار حَيْثُ لَا استخفاف، بِخِلَاف التكبر فَإِنَّهُ قد يكون باستخفاف والتكبر: هُوَ أَن يرى الْمَرْء نَفسه أكبر من غَيره، والاستكبار: طلب ذَلِك بالتشبع وَهُوَ التزين بِأَكْثَرَ مَا عِنْده والصفح: أَصله أَن تنحرف عَن الشَّيْء فتوليه صفحة وَجهك أَي ناحيته كَذَلِك الْإِعْرَاض: وَهُوَ أَن تولي الشَّيْء عرضك أَي جَانِبك وَلَا تقبل عَلَيْهِ والتولي: الاعراض مُطلقًا وَلَا يلْزمه الادبار، فَإِن تولي الرَّسُول عَن ابْن أم مَكْتُوم لم يكن بالإدبار والتولي بالإدبار قد يكون على حَقِيقَته كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: ﴿بعد أَن توَلّوا﴾ وَقد يكون كِنَايَة عَن الانهزام كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: ﴿ثمَّ وليتم مُدبرين﴾ والتولي: قد يكون لحَاجَة تَدْعُو إِلَى الِانْصِرَاف مَعَ ثُبُوت العقد والإعراض: الِانْصِرَاف عَن الشَّيْء بِالْقَلْبِ قَالَ بَعضهم: " المعرض وَالْمُتوَلِّيّ يَشْتَرِكَانِ فِي ترك السلوك، إِلَّا أَن المعرض أَسْوَأ حَالا، لِأَن الْمُتَوَلِي مَتى نَدم سهل عَلَيْهِ الرُّجُوع والمعرض يحْتَاج إِلَى طلب جَدِيد، وَغَايَة الذَّم الْجمع بَينهمَا " والتولي إِذا وصل بإلى: يكون بِمَعْنى الإقبال عَلَيْهِ: ﴿ثمَّ تولى إِلَى الظل﴾ وَإِذا وصل بعن لفظا أَو تَقْديرا اقْتضى معنى الاعراض وَترك الْقرب وَعَلِيهِ ﴿فَإِن توَلّوا فَإِن الله عليم بالمفسدين﴾ والصد: هُوَ الْعُدُول عَن الشَّيْء عَن قلى يسْتَعْمل لَازِما بِمَعْنى الِانْصِرَاف والامتناع ﴿يصدون عَنْك﴾ ﴿الَّذين كفرُوا وصدوا عَن سَبِيل الله﴾، ومتعديا بِمَعْنى الصّرْف وَالْمَنْع الَّذِي

1 / 28