دي أجيدا :
سلام أيها الملك الأعظم.
الملك :
ما عندك عن كولومب؟ وكيف حال الإسبانيول في تلك البلاد؟
دي أجيدا :
إن شعبك في تلك البلاد في أتعس الحالات، ولا شقاء في الدنيا إلا نالوا منه قسما كبيرا.
الملك :
رباه ما هذا؟!
دي أجيدا :
فكولومب رجل مستبد عات، والحرب الأهلية بينه وبين الشعب قائمة على قدم وساق، قابلت هناك جمهورا غفيرا وكلهم يتذمرون ويشتكون من هذه الحال؛ فكولومب لم يدفع لهم مرتباتهم حتى أصبحوا يؤثرون الموت على الحياة، وهو يعاملهم معاملة خشنة لا يحتملها الهنود في تلك الأقطار. إن كولومب وأخويه يا مولاي لا يخرجان إلا تحت السلاح؛ نظرا لبغض الشعب لهم، ومتى بغض الشعب حاكما فكيف يرجى له التقدم والعمران؟!
Page inconnue