Kitab Jumal al-Gharaib li-Naysaburi wa-Ahammiyyatuhu fi 'Ilm Gharib al-Hadith

Muhammad Ajmal Islahi d. Unknown
47

Kitab Jumal al-Gharaib li-Naysaburi wa-Ahammiyyatuhu fi 'Ilm Gharib al-Hadith

كتاب جمل الغرائب للنيسابوري وأهميته في علم غريب الحديث

Maison d'édition

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

Genres

والزيادة بلفظ "قلت" مثلًا لازدادت قيمة الكتاب. ٢- لاحظت في بعض المواضع أن بيان الحق لم يحسن تلخيص ما في مصدره، فأصابه شيء من الخلل. ومن ذلك ما جاء في غريب أبي عبيد في تفسير قول أبي بكر ﵁: "طوبى لمن مات في النأنأة" قال أبو عبيد بعد ذكر سند الحديث: "أما المحدثون فلا يهمزونه. قال الأصمعي: هي النأنأة - مهموزةً - ومعناها: أول الإسلام، وإنما سمي بذلك، لأنه كان قبل أن يقوى الإسلام ويكثر أهله وناصره، فهو عند الناس ضعيف. وأصل النأنأة: الضعف، ومنه قيل: رجل نأنأ، إذا كان ضعيفًا. قال امرؤ القيس يمدح رجلًا: لعمرك ما سعد بخلة آثم ... ولا نأنأٍ عند الحفاظ ولا حصر قال أبو عبيد: "ومن ذلك قول علي ﵁ لسليمان بن صرد. وكان تخلف يوم الجمل ثم أتاه بعده، فقال له علي: تنأنأت وتربعت وتراخيت فكيف رأيت الله صنع". وبعدما ذكر سنده قال: "قوله (تنأنأت) يريد: ضعفت واسترخيت. قال الأموي عبد الله بن سعيد: يقال: نأنأت الرجل إذا نهيته عما يريد وتعففه عنه، فكأنه يعني: أني حملته على أن ضعف عما أراد وتراخى. وقال غير هؤلاء من أهل العلم: إنما سمي أول الإسلام النأنأة، لأنه كان والناس ساكنون هادئون، لم تهج بينهم فتنة، ولم تشتت كلمتهم. وهذا قد يرجع إلى المعنى الأول، يقول: لم يقو التشتت والاختلاف والفتن فهو ضعيف لذاك" (١) . ويمكن تلخيص كلام أبي عبيد بأن نقول: "أي في أول الإسلام قبل أن يقوى ويكثر أهله وناصره. وأصل النأنأة: الضعف. وقيل إنما سمي بذلك لأن

(١) غريب أبي عبيد ٤: ١٠٩-١١١.

1 / 47