============================================================
أنه قال (1) : كلكم أمير وكل مستول عن رعيته فالامير مستول عمن أمر عليه، والرجل أمير على عياله ومستول عنهم والمرأة أميرة على بيت زوجها وعلى [ما استحفظه عليها فيها] (2) وفى نفسها ومسثولة عن ذلك ، والعبد أمير على 184] ما أقامه له مولاه من مال ( ومستول عنه فليتق الله كل امريء منكم فيما أمر عليه وليعلم أنه مسثول عنه . وهذا قول جرى مجرى العموم عن رسول الله صلح فينبغى لمن دخل فى جملة هذا القول أن يحافظ على ما استحفظه رسول الله صلى الله عليه إياه ويحاسب فيه نفسه ويعلم أنه كما أخبره نبيه مستول عنه . وأول ما ينبغى لمن ولى شييا من أمور الناس أو من أمور اللائمة صلع أن يبتدىء بصلاح نفسه قبل صلاح ما استعمل لإصلاحه فإنه من ضيح أمر نفسه كان لما سواه أضيع ، فكيف يأمر بالمعروف من لا يفعله، أم كيف ينهى عن المنكر من يرتكبه ، قال الله تعالى : " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ،(3) . وقال رسول الله صلع : " لعن الله الآمرين بالمعروف التاركين له والناهين عن المنكر الراكبين له، ، فكيف يرجو خيرا من بكته الله فى كتابه ولعنه على لسان رسوله ، أم كيف يزكو عمله ، أو يصلح الله به أمرا من أمور عباده، ولكن إذا بدأ هذا بنفسه فأصلحها وجب أن ينظر فى صلاح غيره وإلا 84 ب فكيف يرجو صلاح غيره وهو فاسد فى ا ذات نفسه، أو يتعقب الخيانة على غيره وهو خائن فى ذاته والله يقول : " إن الله لايهدى كيد الخائنين ،(4) ولايصلح عمل المفسدين . وجاء فى الحديث : كيف ينظر أحدكم إلى القذى فى عين أخيه ويدع الجزع المعترض فى عيليه . فن أمر نفسه بالمعروف ونهاها عن المنكر وجب أن يأمر وينهى بذلك غيره إذا نصب له ، ويأخذ على يديه (1) سيكرر المؤلف هذا الحديث فى ص 134 مع تقيير بعض الآلفاظ (2) لعلك تلاحظ هده الآخطاء فى استعال الضمائر كا لسواب : ما استحظها عليه فيه (3) سورة البقرة 44/2 (4) سورة بوسف 52/12
Page 134