Livre contenant des questions sur Al-Qasim Ibn Ibrahim

Qasime Rassi d. 246 AH
95

Livre contenant des questions sur Al-Qasim Ibn Ibrahim

كتاب فيه مسائل عن القاسم بن إبراهيم(ع)

Genres

وسألت: عن قول الله سبحانه إنما يستجيب الذين يسمعون فقلت ما معنا دعا من لا يسمع المعنا في يسمعون هو يطيعون ويقبلون ما يأتيهم به من ربهم فيستبصرون بنور الله ويهتدون لا أنهم صم لا يسمعون. ألا ترى كيف تقول العرب لمن كان منها ذا عصيان، ألا تسمع يا هذا، قول فلان فإنه ناصح شفيق، حريص عليك رفيق مؤيد تقبل قوله وتصير إليه لا تخالفن بعملك عليه.

وسألت: عن قول الله سبحانه: وإذ قالت أمة منهم لم تعطون قوما الله مهلكهم، فقلت: هل دخلت هذه الأمة القائلة لم تعظون قوما في الهلكة أم هي من الهلكة ناجية، وكيف تدخل في العذاب والنقم وهي منكرة على أهل العصيان من الأمم.

وسألت: عن قول الله سبحانه: ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى، ثم قال: بل لله الأمر جميعا، فقلت: ما معنا هذا وهو لا يجري في نظمه فأما قول ذي الجلال ولو أن قرآنا سيرت به الجبال فإنما يريد لو أنا جعلنا قرآنا تسير به الجبال المرسية أو تقطع به الأرض المدحية أو تنطق به الجثث الفانية والمتمزقة في الأجداث البالية لكان هذا القرآن الذي نزله الرحمن على محمد المصطفى وأمينه المرتضي فطرح سبحانه لكان هذا القرآن لعلمه بفهم المخاطبين بما نزل في القرآن المبين إذا كان في لغة العرب الذي نزلعليها وجعل وحيا باقيا أبدا فيها وشأن العرب أبدا الإختصار فيما تنصه وتذكره من الأخبار.

ومثل هذا وشبهه فموجود في كتاب الله ووحيه من ذلك قوله: وأشربوا في قلوبهم العجل، فقال: العجل والعجل والقلوب لا تشربه وإنما أراد سبحانه إجلاله وحبه أراد وأشربوا في قلوبهم حب العجل فطرح للاختصار وعلم المخاطب الحب وأثبت العجل، وقال في ذلك الشاعر:

ألا اتقي سقيت أسود حالكا... ألا بجلي من الشراب الأبجلي

...

Page 95