Livre contenant des questions sur Al-Qasim Ibn Ibrahim
كتاب فيه مسائل عن القاسم بن إبراهيم(ع)
Genres
وسألته: عن قول الله سبحانه: والنازعات غرقا ) والناشطات نشطا ) والسابحات سبحا ) فالسابقات سبقا ) فالمدبرات أمرا، فقال: النازعات فيما أرى والله أعلم هي السحايب المنتزعات بالأمطار من البحار والأنهار وبما في الأرض من الندوة والنخارة والناشطات نشطا هو المانحات منحا وهي الناشطات المانحات في نزعهن وإطلاعهن، والنشط هو الإغراق وهو القوة القوية في جبذهن واطلاعهن لما يطلعن في الهوا بما ينزعن من الماء وهن السابحات في الهواء سبحا كما يسبح في الماء من كان سابحا يمينا ويسارا وإقبالا وإدبار ا، وهن أيضا السابقات برحمة الله وفضله من المطر والغيث غير المسبوقات بإمساك الله للمطر لو أمسكه عن الأرض وأهلها بعدله، وقد تكون السابقات سبقا هي البروق لأن البرق أسرع شيء خفقا واحثه اختطافا وسبقا.
والسحايب: أيضا فهن المدبرات بما جعل الله من الغيث فيهن والأعاجيب لكل ذي حكمة أو نظر مصيب وغيرها إلى يوم يحشرون، وكذلك البرزخ الذي جعله بين البحرين شارعا فهو المحبس الذي جعله الله حاجزا بينهما مانعا، لكي لا يختلط البحر العذب السايغ للشاربين بالبحر المالح الأجاج الذي لا يطيق شربه أحد من الناس أجمعين رحمة منه جل ثناؤه للإنسان وغيره من بهائم الحيوان كما قال سبحانه ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسي كثير ا، رأفة ورحمة في ذلك للإنسان وغيره وقدرة على إحكام أمره فيهما وتقديره.
وسألت: عن قوله الله سبحانه: والفجر وليال عشر والشفع والوترر والليل إذا يسري ) هل في ذلك قسم لذي حجر )، والفجر هو انفجار الليل عن صبحة وانفتاقه عن ضوء الصبح ووضوحه، والليالي العشر وما ذكر الله من الليالي العشر هي ليالي ذي الحجة إلى آخرها يوم النحر، والشفع والوتر من العدد فهو كل زوج أو فرد، وفي ذلك لكل ذي حكمة ولب - أعجب ما يتعجب له من العجب.
Page 91