وسألته: هل أوصى النبي صلى الله عليه إلى أمير المؤمنين في الخلافة وهل أكرهه القوم على م فقال: قد أخبر النبي صلى الله عليه بما يكون في أمته من بعده في بيتهم كتاب الجفر من الملوك إلى نزول عيسى بن مريم صلى الله عليه، وبما يكون في أمته من الاختلاف، ووصف كتاب الجفر وذكر أنه يقطع وذهب، وقد كان صار إلى هاشم عبدالله بن محمد بن الحنفية ونسخته عند آل محمد يتوارثونه، وأما أمر القوم فقد عرفته وما كان من تخليطهم، والله المستعان.
وسألته: عن قول الله سبحانه: وفي الأرض قطع متجاورات فقال: قطعة مالحة وقطعة لينه وقطعة أعدي وقطعة لسقي وقطعة حمال، وقطعة عمران وقطعة خراب بعضها إلى جنب بعض متجاورات ثم وصف موضع كفه في الأرض ثم دفعها ووضع أيضا إلى جنب الموضع الذي كان وضعه أولا.
وسألته: عن عيسى عليه السلام، وقد تعلم أرشدك الله أنه قد مات من قبل عيسى كثير ممن كذبه ومات بعده كثير فكيف يؤمن به ولم يحضر رجعته صلى الله عليه ومن لم يدرك دهره وحديثه رجعته فما قد جاءت به الأخبار من أنه صلى الله عليه يرجع إلى الدنيا نازلا من السماء فيحتج الله سبحانه على خلقه بما أبلغهم أولا ولرسوله محمد من الحق.
Page 51