الكوين هذا مشهد الكمل. قال : ويجب على كل مؤمن ومدع لطريق الله إن الم يكن من أهل الكشف والوجد أن يجتنب كل أمر يؤدي إلى تعلق القلب اغير الله فإنه فتنة في حقه وكذلك يجتنب مواضع التهم وصحبة المبتدعين في الدين ما لا يقبله الدين وكذلك يجتنب مجالسة النسوان وأخذ الأرفاق فإن القلوب تميل إلى كل من أحسن إليها بحكم الطبع وليس هناك قوة إلهية على افع الشهوات النفسية والمعرفة معدومة من هذا الصنف الذي ذكرناه.
اقال: ولا يخفى أن من كان من المريدين تحت حكم شيخ ناصح فهو اكم شيخه فيه وإن كان لا شيخ له فعليه الحرج من الله في صحبته لكل من ادى به كما على الشيوخ الذين ليس لهم قدم صدق في الطريق اللوم في قال: ثم الذي ينبغي للمريد إذا دعي أنه ما صحب الأحداث أو النسوان إلا لله أن يزن حاله فإن وجد ألما ووحشة عند فقده إياهم، وهيجانا ال لقائهم وفرحا بإقبالهم، فليعلم أن صحبته لهم معلولة وإن وقعت المنفعة الذلك الحدث منه سعد وشقي هذا المحب قال: وإن كانت محبة المريد قد تعلقت بجميع المخلوقات على حد اواء، ومن جملتهم الأحداث والنسوان، فلا ينبغي له الركون فقد يكون اخديعة نفسية وميزانه أن لا يستوحش عند مفارقة أحد من الخلق لتساويهم اعننده من حيث إنهم خلق الله حتى الحائط فمحبوب هذا على دعواه لا يفارقه فلماذا نستوحش انتهى قلت: فالواجب على من بلغ مبلغ الرجال عدم صحبة النسا ووالأحداث جملة واحدة، ثم إذا بلغ أيضا فشرطه على ما قالوه : أن لا يكون قتدى به الاقتداء العام فإن أصحاب النفوس الغوية ربما تبعوه واحتجوا به في ذلك والله أعلم.
وقال: الفرق بين الشهوة والإرادة، أن الإرادة تتعلق بكل مراد للنفس والعقل سواء كان ذلك المراد محبوبا أو غير محبوب، وأما الشهوة فلا تتعلق إلا بما للنفس في نيله لذة خاصة، وأيضا فإن محل الشهوة النفس الحيوانية
Page inconnue