القرية الذين (كان] الخضر رأسهم : وهي علم الكتابة الإلهية وعلم الجمع والتفرقة وعلم النور والعلم اللدني. قال: ومنزل أهل القرية مقام بين الصديقية ونبوة التشريع فافهم وقال: لولا القول اللين ما انكسرت غلظة فرعون ولا كان أصحاب وسول الله اجتمعوا عليه كل ذلك الاجتماع، قال تعالي: (فقولا لمر قولا الينا [طه: 44]. وقال: (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك) [آل عمران: 159] فتأمل واعتبر.
ووقال: اجتمعت بعيسى عليه السلام في وقائع كثيرة وتبت على يديه ودعا لي بالثبات على الدين في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ودعاني بالحبيب أمرني بالزهد والتجريد.
قلت: وهو أمر غريب ولكن الشيخ له أغرب من هذا، وهو أخذه الطريق عن الملائكة المسمين بأسماء الحروف أوائل السور كما سيأتي. ونقل ابان سيد الناس في سيرته في قصة إسلام سلمان الفارسي ما يشهد للشيخ في ازنول عيسى إلى الأرض بعد رفعه وقبل اليوم الموعود وقال: إذا جاز نزوله بعد رفعه مرة فلا بدع أن ينزل مرارا والله أعلم.
ووقال: المراتب التي تعطي السعادة للإنسان أربع: وهي الإيمان والولاية، والنبوة، والرسالة. ولأهل كل مرتبة ذوق يخصهم لكن قد يكون الالنبي ذوق في مرتبة الإيمان والولاية فإن كان رسولا زاد عليهم بذوق مقام الرسالة لأنه رسول نبي ولي مؤمن، وقد لا يكون له ذوق في ذلك، قال الخضر لموسى عليهما السلام : ما لر تحط بهء خبرا [الكهف: 68] والخبر الذوق. قال الشيخ: ثم إن العلم من شرائط الولاية لا من شرائط الإيمان لأن الإيمان مستنده الخبر الذي بلغه عن الصادق فإذا لم يكن هناك خبر كأيام الفترات ووحد الله تعالى منهم أحد فهو سعيد مع كونه لا يسمى مؤمنا فالمؤمن لا يكون إلا موحدا وأما الموحد بنور قذفه الله في قلبه فقد لا يكون مؤمنأ فتأمله وحرره.
ووقال: إنما سميت العبارة عبارة لأنك تجوز منها إلى المعنى المقصود
Page inconnue