اصومه لأن الصائم له أجر في فطره كما كان له في صومه إذ الفطر عند الغروب من تمام الصوم، ومن أعان شخصا على عمل كان مشاركا له فيما ايؤدي إليه ذلك العمل من الخير مشاركة لا توجب نقصا كما أن كل نبي اييعطى أجر الأمة التي بعث إليها سواء آمنوا به أو كفروا. وأطال في ذلك.
ووقال في حديث: "كان إذا دخل العشر الآخر من رمضان أحيا ليل اوأيقظ أهله" المراد إحياؤه بالصلاة فيه هذا هو المعروف من قيام الليل في العرف الشرعي ووقال: الذي أقول به : إن ليلة القدر تدور في السنة كلها، قال: لأني ارأيتها في شعبان وفي شهر ربيع وفي شهر رمضان، ولكن أكثر ما رأيتها في مضان وفي العشر الآخر منه ورأيتها مرة في العشر الأوسط منه غير ليلة وتر اوفي الوتر منها، فأنا على يقين من أنها تدور في السنة في وتر وشفع من الشهر الذي ترى فيه ولم ينقل إلينا أن أحدا رأى ليلة القدر في العشر الأول امن رمضان أبدا وذلك لأنها ليلة تجل إلهي ولم يرد لنا حديث في أن الحق .
تعالى يتجلى لنا في الثلث الأول من الليل أبدا.
(قلت) : ورد أن الله تعالى يتجلى ليلة الجمعة من غروب الشمس إلى اصلاة الفجر فربما كشف الله عن قلب بعض الناس فيرى ذلك التجلي فيعتقد انها ليلة القدر ولعلها شبهة من يقول: إذا وافق الوتر من رمضان ليلة الجمعة كانت قدرا والله أعلم.
ووقال : الذي أقول به جواز الاعتكاف في غير المسجد إلا أنه خلاف الأفضل، وإذا اعتكف في غير المسجد جاز له مباشرة النساء بخلاف المسجد الا يجوز له ذلك لأن الشهود للحق الذي هو شرط في الاعتكاف يبطل ببالرجوع إلى حظوظ النفس فلا يجتمع شهود الحق والنفس ومن هنا حرم الأكل في الصلاة فافهم وقال في الباب الثاني والسبعين في أسرار الحج: أركان البيت على عدد الخواطر الأربعة إلهي، وملكي، ونفسي، وشيطاني فالإلهي ركن الحجر والملكي الركن اليماني والنفسي المكعب الذي في الحجر والشيطاني الركن
Page inconnue