169

الإسلام والإيمان وصاحب مقام الإيمان ينكره في تجليه في مقام الإحسان اصاحب مقام الإسلام ينكره في تجلي مقام الإيمان والإحسان، فإن كل إنسان إنما ينكر ما لم يذقه في دار الدنيا ولا يخفى أن الإسلام عمل والإيمان اتصديق والإحسان رؤية أو كالرؤية فشرط الإسلام الانقياد وشرط الإيمان الاعتقاد وشرط الإحسان الإشهاد.

قلت: رأيت في كلام سيدي علي بن وفا رضي الله تعالى عنه، أن اوراء مقام الإحسان مقام الإيقان، ولم أر ذلك في كلام أحد غيره والله أعلم.

اوقال في الباب الثاني والستين وأربعمائة: اعلم أنه لا ذوق لنا في ام قامات الرسل لنتكلم عليها وإنما غاية ذوقنا في الورائة خاصة. فلا يتكلم في الرسل إلا رسول، ولا في الأنبياء إلا نبي، ولا في الأولياء إلا ولي، هذا اهو الآدب الإلهي.

ووقال: لا بد في كل إقليم أو بلد أو قرية من ولي لله عز وجل به يحفظ الله تلك الجهة سواء كان أهل تلك الجهة مؤمنين أو كفارا.

ووقال في الباب الثالث والستين وأربعمائة: ما ورد في تفضيل بعض السور والآيات على بعض راجع إلى التالي لا إلى المتلو لأن المتلو لا اتفاضل فيه لأنه كله كلام الله تعالى فالتفاضل راجع إلى ما هي الآية عليه من احيث كونها متكلما بها لا في الكلام فليتأمل ويحرر اقال في قوله : "يؤتى بشيخ يوم القيامة بين يدي الله عز وجل فيقول له : ما فعلت من الحسنات؟ فيقول: يا رب فعلت كذا وكذا والله يعلم أنه كاذب، فيأمر الله به إلى الجنة فتقول الملائكة : يا رب إنه كاذب، فيقول الله تبارك وتعالى: قد علمت ذلك ولكني استحييت منه أن أكذب شيبته": اعلم أن في هذا الحديث حثا لنا أن نظهر لمن كذب علينا بصورة من نصدقه امن غير أن نتركه يلحق بنا فإن الشارع ما أخبرنا بذلك إلا لنكون بهذه الصفة معم الناس.

وقال: سأل بعض الأقطاب ربه عز وجل أن يعطي مقامه لولده فقال له الحق تعالى في سره: مقام الخلافة لا يكون بالورائة إنما ذلك في العلوم أوا

Page inconnue