حل موعد الولادة، ولكن روحية وحميدة ومبروكة فوجئن جميعا بما لا يتوقع أحد.
بدأت الآلام.
وسارعت مبروكة تطلب الطبيب في التليفون، وطلبته، وعادت ترافق الوالدة.
ولكن الآلام لم تدم إلا دقائق قليلة ثم رأت مبروكة أن الولادة تتم فعلا، سبحان الله العظيم! بكر تلد بهذه السهولة التي لم أر لها مثيلا، حتى في اللاتي ولدن ثماني مرات وعشر. وقبل أن تكمل ذهولها كانت تستقبل المولود على يديها نظيفا طاهرا، كأنما قام الملائكة بتحميمه قبل أن يولد. وقامت مبروكة في خبرة القابلة العجوز بكل ما يجب القيام به في أحوال الولادة.
وحين جاء الدكتور جابر كان الطفل قد رضع من أمه، وكان كلاهما نائما.
منصور؛ فإني منصور من الله أن لم يضل عقلي حين فقدت أباه. وهو منصور من الرحمن الرحيم ليكون نصرا لي في مصابي. وهو إن شاء الله منصور إلى الحق والصراط المستقيم.
منصور، هكذا نذرت أن أسميه وأنا متعلق بأستار الكعبة وعند شباك الرسول
صلى الله عليه وسلم .
منصور هو إن شاء الله.
وإذا كان الطغيان قد ألغى تعليم القرآن، فإني بقوة الله أقوى من إرادتهم، ولن يذهب إلى المدرسة إلا وقد ختم القرآن. هنا في بيتي، وعلى يد جده الشيخ مأمون. وسبحان الذي حرم وسبحان الذي وهب! ولا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله. •••
Page inconnue