1
الْجُزْءُ الْأَوَّلُ مِنَ الْفَوَائِدِ الْمُنْتَقَاةِ
..........
عَنِ ابْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، فِي قَوْلِهِ: ﴿وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى﴾ قَالَ: لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ.
١ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الإِشْبِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ، إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، يَعْنِي: الْجَهْضَمِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَارِقٍ الْحَنَفِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ، ﴿إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا﴾ [النبأ: ٣٨]، قَالَ: " الصَّوَابُ: شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ " أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الأُصْبُعِ الْإِمَامُ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْرُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُرْوَةُ بْنُ مَرْوَانَ الرَّقِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: لَمَّا أَهْبَطَ اللَّهُ آدَمَ ﵇ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَى الأَرْضِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ: يَا آدَمُ أَرْبَعٌ أَحْفَظُهُنَّ، وَاحِدَةٌ لِي عِنْدَكَ، وَأُخْرَى لَكَ عِنْدِي، وَأُخْرَى بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَأُخْرَى بَيْنَكَ وَبَيْنَ النَّاسِ، فَأَمَّا الَّتِي لِي عِنْدَكَ فَتَعْبُدُنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا، وَأَمَّا الَّتِي لَكَ عِنْدِي فَأُوَفِّيكَ عَمَلَكَ لا أَظْلِمُكَ شَيْئًا، وَأَمَّا الَّتِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ فَتَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَكَ، وَأَمَّا الَّتِي بَيْنَكَ وَبَيْنَ النَّاسِ، أَنْ تَأْتِيَ إِلَيْهِمْ بِمَا تَرْضَى أَنْ يَأْتُوا إِلَيْكَ بِمِثْلِهِ " أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ النَّحَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرَّانَ بْنِ سُلَيْمَانَ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّاهِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ: أَنَا سَأَلْتُهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَدْفَعُ غَضَبَ الرَّبِ عَنِ الْعِبَادِ أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو الطَّيِّبِ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْمِهْرَانِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، لِمَحْمُودٍ الْوَرَّاقِ: إِذَا كَانَ شُكْرِي نِعْمَةَ اللَّهِ نِعْمَةً ... عَلَيَّ لَهُ فِي مِثْلِهَا يَجِبُ الشُّكْرُ فَكَيْفَ بُلُوغُ الشُّكْرِ إِلَّا بِفَضْلِهِ ... وَإِنْ طَالَتِ الأَيَّامُ وَاتَّصَلَ الْعُمُرُ إِذَا مُسَّ بِالسَّرَّاءِ عَمَّ سُرُورُهَا ... وَإِنْ مُسَّ بِالضَّرَّاءِ أَعْقَبَهُ الأَجْرُ وَمَا مِنْهُمَا إِلا لَهُ نِعْمَةٌ تَضِيقُ ... بِهَا الأَوْهَامُ وَالْبَرُّ وَالْبَحْرُ آخِرُ الْجُزْءِ الأَوَّلِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ حَقَّ حَمْدِهِ وَصَلَوَاتُهُ عَلَى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا.
١ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الإِشْبِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ، إِمْلَاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، يَعْنِي: الْجَهْضَمِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَارِقٍ الْحَنَفِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ، ﴿إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا﴾ [النبأ: ٣٨]، قَالَ: " الصَّوَابُ: شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ " أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الأُصْبُعِ الْإِمَامُ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْرُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُرْوَةُ بْنُ مَرْوَانَ الرَّقِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: لَمَّا أَهْبَطَ اللَّهُ آدَمَ ﵇ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَى الأَرْضِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ: يَا آدَمُ أَرْبَعٌ أَحْفَظُهُنَّ، وَاحِدَةٌ لِي عِنْدَكَ، وَأُخْرَى لَكَ عِنْدِي، وَأُخْرَى بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَأُخْرَى بَيْنَكَ وَبَيْنَ النَّاسِ، فَأَمَّا الَّتِي لِي عِنْدَكَ فَتَعْبُدُنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا، وَأَمَّا الَّتِي لَكَ عِنْدِي فَأُوَفِّيكَ عَمَلَكَ لا أَظْلِمُكَ شَيْئًا، وَأَمَّا الَّتِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ فَتَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَكَ، وَأَمَّا الَّتِي بَيْنَكَ وَبَيْنَ النَّاسِ، أَنْ تَأْتِيَ إِلَيْهِمْ بِمَا تَرْضَى أَنْ يَأْتُوا إِلَيْكَ بِمِثْلِهِ " أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ النَّحَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرَّانَ بْنِ سُلَيْمَانَ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّاهِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ: أَنَا سَأَلْتُهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَدْفَعُ غَضَبَ الرَّبِ عَنِ الْعِبَادِ أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو الطَّيِّبِ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْمِهْرَانِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، لِمَحْمُودٍ الْوَرَّاقِ: إِذَا كَانَ شُكْرِي نِعْمَةَ اللَّهِ نِعْمَةً ... عَلَيَّ لَهُ فِي مِثْلِهَا يَجِبُ الشُّكْرُ فَكَيْفَ بُلُوغُ الشُّكْرِ إِلَّا بِفَضْلِهِ ... وَإِنْ طَالَتِ الأَيَّامُ وَاتَّصَلَ الْعُمُرُ إِذَا مُسَّ بِالسَّرَّاءِ عَمَّ سُرُورُهَا ... وَإِنْ مُسَّ بِالضَّرَّاءِ أَعْقَبَهُ الأَجْرُ وَمَا مِنْهُمَا إِلا لَهُ نِعْمَةٌ تَضِيقُ ... بِهَا الأَوْهَامُ وَالْبَرُّ وَالْبَحْرُ آخِرُ الْجُزْءِ الأَوَّلِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ حَقَّ حَمْدِهِ وَصَلَوَاتُهُ عَلَى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا.
Page inconnue